ليس في قلوب الامامية بحمد الله وتوفيقه على أحد من خيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين خبث وغل وحسد أصلا، بل يرون أن محبة أولئك وودهم من أقرب القربات إلى الله تعالى، ولا يوجد أحد يعظم أولياء الله كما ينبغي وينزه أبياء الله وأوصيائهم مثل الامامية الاثنى عشرية.
قوله: "ولهذاكان بينهم وبين اليهود من المشابهة في الخبث واتباع الهوى، وغير ذلك من أخلاق اليهود، وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو والجهل، وغير ذلك من أخلاق النصارى، ما أشبهوا به هؤلاء من وجه وهؤلاء من وجه، وما زال الناس يصفوتهم بذلك.
ومن أخبر الناس بهم الشعبي وأمثاله من علماء الكوفة، وقد ثبت عن الشعبي أنه قال: "ما رأيت أحمق من الخشبية لو كانوا من الطير لكان رخما ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا، والله لو طلبت منهم أن يملؤا لي هذا البيت هبأ على أن أكذب على علي لأعطوني، ووالله ما أكذب عليه أبدأ"، وروي هذا الكلام مبسوطا عنه، لكن الأظهر أن المبسوط من كلام غيره.
كما روى أبو حفص بن شاهين في كتاب (اللطيف فحي السنة): "قال: حدثنا محمد بن القاسم بسنده إلى عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن أبيه، قال الشعبي: "أحذركم هذه الأهواء المضلة، وشرها الرافضة، لم يدخلوا في الاسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتأ لأهل الإسلام، وبغيا عليهم، قد حرقهم علي ابن أبي طالب بالنار ونفاهم إلى البلدان، منهم: عبد الله بن سبا، يهودي من يهود صنعاء نفاه إلى ساياط، وعبد الله بن يسار نفاه إلى خازر: وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود، قالوا: لا يصلح الملك إلا في
Halaman 75