الطَّرابُلُسي (١) في "البرهان في شرح مواهب الرحمن"، وَتَبِعَهُ الحَصكَفيُّ وغيره.
قلتُ: ولم أَرَ منْ صَحَّحَ القولَ بكونه سُنَّة العين، ثُمَّ رأيتُ أنه قال القُهُسْتاني (٢) في "شرح خلاصة الكيداني" عند تقسيم السُّنن: قد تنقسم السُّنَّة إلى سُنَّة العين، وسُنَّة الكفاية، كَسَلامٍ واحدٍ من جمع، وقيل: منه الاعتكاف، ورُدَّ بأنَّه روايةٌ شاذة، والحق: أنَّه من سُنَّة العين. انتهى.
_________
_
[الإِسعاف بتحشية الإِنصاف]
(١) قوله (الطَّرابُلُسي): هو إبراهيم بن موسى بن أبي بكر بن علي الطَّرابُلُسي الحنفي، نزيل القاهرة، مؤلِّف "الإِسْعَاف في حكم الأوقاف"، و"مواهبُ الرَّحمن"، وشرحه "البُرهان"، المتوفَّى بالقاهرة سنة اثنين وعشرين وتسعمائة، وترجمته مبسوطة في "الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع" لشمس الدين محمَّد بن عبد الرحمن السَّخاوي المصري، المتوفى سنة ٩٠٢، وقد أخطأ الفاضل القنوجي رئيس بهوفال في "إتحاف النبلاء"، حيث ذكر أن وفاته سنة ٨٣٠.
(٢) قوله (القُهُسْتاني): هو شمسُ الدين محمَّد الخُراسَاني القُهُسْتاني، نزيل بُخارى، المتوفى سنة اثنتين وستين وتسعمائة، وقيل: إنه مات في حدود سنة خمسين وتسعمائة، ومن تصانيفه: "شرح خُلاصة الكيداني"، و"شرح مختصر الوقاية" المشهور بـ "جامع الرموز"، قال المولى عصام الدين في حَقِّهِ: إنه يجمع في شرحه هذا بين الغثِّ والسَّمين، والصحيح والضعيف من غير تصحيحٍ وتدقيق، فهو كحَاطِبِ الليل، جامع بين الرَّطْب واليابس في النَّيْل، وهو العوارض في ذمِّ الروافض (٣٨).
_________
(٣٨) هكذا في الأصلين، وقوله: "وهو العوارض في ذم الروافض" اسم كتاب لعلي القاري، نقل منه ما يتعلق بالكتب غير المعتمدة في رسالته "ردع الإِخوان" فانظر عبارته هناك.
1 / 35