75

Insaf Fi Haqiqat Awliya

الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف

Penyiasat

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

حجب عني النبي ﵌ طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين"١. وهذا استدل به السيوطي على أنَّ عيسى بن مريم إذا نزل من السماء آخر الزمان فإنَّه يأخذ علم شريعة النبي محمد عنه ﵌ وهو في قبره٢. وأما الخضر فقالوا: أخذ عن أبي حنيفة خمسة عشر سنة بعد موته، وفيه دلالة على بلادة الخضر عندهم وقلة فهمه حيث بقي هذه المدة يأخذ العلم. والحاصل: أنَّ هذا كلام لا تجري به أقلام من لهم عقول فضلًا عمن يعرف أثارة٣ من علم معقول أو منقول، وقد ثبت أنَّ أبا بكر الصديق وعمر الفاروق كانا يتمنيان لو سألا رسول الله ﵌ عن مسائل من علم الدين، وهذا أبو بكر يقول للجدة لما جاءت تطلب ميراثها من ابن ابنها أو ابن بنتها. ما أجد لك في الكتاب شيئًا ولا سمعت من رسول الله ﵌ شيئًا وسأسأل الناس العشية، فلما صلى الظهر أقبل على الناس فقال: إنَّ الجدة أتتني تسألني ميراثها. إلى أن

١ انظر: نزول عيسى بن مريم آخر الزمان للسيوطي (ص:٤٤٤٦) . وقول الشاذلي هذا إن صحَّ عنه فهو ضلال وباطل، وهو مردود بما جاء في ترجمته في شذرات الذهب لابن العماد (٥/٢٧٩) أنَّه قال: "كل علم تسبق إليك فيه الخواطر وتميل النفس وتلتذ به فارم به وخذ بالكتاب والسنة". وبقوله هذا يرد كل ضلاله وأباطيله المخالفة للكتاب والسنة. ٢ ذكر السيوطي في رسالته: "نزول عيسى بن مريم آخر الزمان" (ص:٢٩٤٣) أنَّ معرفة عيسى لأحكام هذه الشريعة يمكن أن يكون من أربعة طرق، والرابع منها هذا الذي أشار إليه المصنف هنا؟! ٣ في (ب) "بارقة".

1 / 107