أعطاه الله الطلسم الأعظم من لدنه، وهو يسري في الملكوت١ وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد، بيده قسطاس الفيض٢ الأعم، وزنه يتبع علمه، وعلمه يتبع علم الحق، وعلم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة، [فهو] يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل، وهو [على] قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الكاملة٣ مادة الحياة [والإحساس، لا] من حيث الإنسانية٤، وحكم جبريل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية، وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة٥ فيها، وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الواقعة فيها٦٧.
وقال في التعريفات: "النجباء ثمانية في كلِّ زمان لا يزيدون ولا ينقصون عليهم أعلام القبول في أحوالهم، ويغلب عليهم الحال بغير اختيارهم، هم أهل علم الصفات الثمانية، ومقامهم الكرسي لا يتعدونه ماداموا نجباء، ولهم القدم الراسخ في علم تسيير الكواكب كيفًا٨ واطلاعًا لا من جهة طريقة علماء هذا الشأن، والنقباء٩ هم الذين حازوا علم الفلك التاسع"١٠ انتهى كلامه.
_________
١ في التوقيف: "في الكون".
٢ في (ب) " القبض ".
٣ في التوقيف: "الحاملة".
٤ في التوقيف: "من حيث إنسانيته".
٥ في (ب) " الحادثة ".
٦ في التوقيف: "الدافعة فيها".
٧ التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي (ص:٢٧٣) وما بين المعكوفتين زيادة منه.
٨ في التوقيف: "كشفًا".
٩ في (أ): "والنجباء".
١٠ التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي (ص:٣٢٢) .
1 / 56