والثالث على قدم هارون، والرابع على قدم إدريس، والخامس على قدم يوسف، والسادس على قدم عيسى، والسابع [٦٠١] على قدم آدم. على ترتيب الأقاليم، وهم عارفون بما أودع الله في الكواكب السيارة من الأسرار والحركات والمنازل وغيرها، ولهم من الأسماء أسماء الصفات، وكلُّ واحد بحسب ما يعطيه حقيقة ذلك الإسم الإلهي من الشمول والإحاطة". انتهى١.
قلت: وهذا افتراء على الله فإنَّه لم يأت عنه تعالى ولا عن رسله حرفٌ واحدٌ من هذه الأقوال في هؤلاء السبعة، ولم يأت في الأبدال٢ إلا ما سنذكره لك قريبًا من الأحاديث، وفي كلٍّ منها مقال.
ومن عجائب ما في التعريفات أنَّ "الأوتاد أربعة في كلِّ زمان، لا يزيدون ولا ينقصون، أحدهم٣ يحفظ الله به المشرق وولايته فيه، والآخر المغرب، والآخر الجنوب، والآخر الشمال، ويعبر عنهم بالجبال لحكمهم في العالم حكم الجبال في الأرض، وألقابهم في كلِّ زمن: عبد الحي، وعبد العظيم٤، وعبد القادر وعبد المريد"٥.
وفي التعريفات أيضًا القطب، وقد يسمى غوثًا باعتبار التجاء الواحد٦ إليه، عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر الله في زمانه٧،
_________
١ التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي (ص:٣٦) .
٢ في (ب): " في الآية " وهو تصحيف.
٣ في التوقيف: "ولا ينقصون، قال ابن عربي: رأيت رجلًا منهم بمدينة فاس ينخل الحناء، بالأجرة اسمه ابن جعد وأنَّ أحدهم ... الخ".
٤ في التوقيف "عبد العليم" بدل "عبد العظيم". وفي (ب) " عبد العالم ".
٥ التوقيف في مهمات التعاريف للمناوي (ص:٦٦) .
٦ في التوقيف: "الملهوف".
٧ في التوقيف: "في كل زمان"
1 / 55