وعظيم بركه (١) الذي لا يزيد والسلطان يدعو له بالبركة والتوسعة في الرزق مع علمه بذلك فهذا أعجب وأغرب.
وتوفي الصاحب شمس الدين في ليلة الثلاثاء سادس عشر شعبان سنة تسع وثمانين وسبعمائة بالقاهرة.
ونسبه بعضهم إلى البرامكة وهو غلط، فقد قال الشيخ تقي الدين المقريزي (٢): كان أصله من نصارى مصر وأظهر الإسلام وخدم في دواوين الأمراء إلى أن ترقى إلى الوزارة ولا نعلم الآن من تأخّر من البرامكة إلى هذه الأعصار إلاّ قاضي القضاة شمس الدين بن خلّكان (٣) / أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلّكان بن باوك (٤) -بفتح الواو-بن شاكل-بفتح الكاف-بن الحسين بن مالك بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك الإمام العلاّمة أبو العباس البلخي الأصل الإربلي المولد الدمشقي الدار والوفاة الشافعي، قاضي قضاة دمشق وعالمها ومؤرخها.
مولده يوم الخميس حادي عشر ربيع الآخر سنة ثمان وستمائة وأمه
_________
(١) كذا في الأصل.
(٢) في كتابه السلوك ٣/ ٥٦٩، وهو أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر المتوفى سنة ٨٤٥ هـ، صاحب كتاب (الخطط). ترجمته في التبر المسبوك ٢١، والأعلام ١/ ١٧٧.
(٣) ترجمته في المنهل الصافي ٢/ ٨٩.
(٤) في الأصل والمنهل ٢/ ٨٩: باول-باللام-وهو تحريف والتصحيح من التاج «بوك» ٧/ ١١٤ (ط مصر) ومقدمة إحسان عباس للوفيات ٧/ ١٧.
1 / 66