ومنهم:
٤ - الفضل بن يحيى بن خالد (١)
وكان كأبيه في السخاء والجود.
قال سعيد الباهلي: انكسرت عليّ دينة (٢) عجزت منها ولزمتني (٣) أصحابها، فقصدت الفضل بن يحيى وشكوت له حالي فقال:
أعانك الله، وقام لك بالكفاية. فخرجت وأنا لا أعرف الطريق من الخجل والهم، فقصدت بعض أصحابي فقعدت عنده وأنا مهموم، وإذا بغلامي قد أقبل فقال: يا سيدي ببابنا بغال كثيرة ومعهم شخص يقول: أنا وكيل الفضل، فقمت وإذا بوكيل الفضل فسلم عليّ ودفع إلي ورقة فيها مكتوب: إنك حين جئت إلي توجهت إلى الرشيد وأعلمته حالك، فأمر لك بألف ألف درهم، فقلت: يا مولانا! هذه لديونه فما الذي ينفق عليه وعلى عياله؟ فأمر لك (٤) بثمانمائة
_________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩/ ٩١، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ١٩١ - ٢٠٠ هـ) ص ٣٣٩، وانظر حاشيتهما.
(٢) الدينة هي الدّين. القاموس ١٥٤٦.
(٣) الصحيح «لزمني» وما كتبه المؤلف عامي.
(٤) في الأصل: له.
1 / 31