Imtac Asmac
إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع - الجزء1
Penyiasat
محمد عبد الحميد النميسي
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Lokasi Penerbit
بيروت
فضربه في الحوض فقتله، فدنا بعضهم من بعض وخرج عتبة، وشيبة والوليد، ودعوا إلى المبارزة.
المبارزة وخروج الأنصار وكراهية رسول اللَّه ذلك ودعوته للمهاجرين
فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار فتيان وهم: معاذ ومعوّذ وعوف بنو عفراء، ويقال ثالثهم عبد اللَّه بن رواحة [(١)] فاستحيا رسول اللَّه ﷺ وكره أن يكون أول قتال- لقي فيه المسلمون المشركين- في الأنصار، وأحب أن تكون الشوكة [(٢)] ببني عمه وقومه، فأمرهم فرجعوا إلى مصافهم،
وقال لهم خيرا. ثم نادى منادي المشركين: يا محمد، أخرج لنا [(٣)] الأكفاء من قومنا، فقال ﷺ: يا بني هاشم، قوموا فقاتلوا بحقكم الّذي بعث به نبيكم، إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور اللَّه.
فقام علي، وحمزة، وعبيدة بن الحارث بن المطلب، فمشوا إليهم [(٤)] . وكان علي ﵁ معلما بصوفة بيضاء، فقال عتبة لابنه: قم يا وليد، فقام فقتله علي، ثم قام عتبة فقتله حمزة، ثم قام شيبة فقام إليه عبيدة فضربه شيبة فقطع ساقه، فكرّ حمزة وعلي فقتلا شيبة واحتملا عبيدة إلى الصف [(٥)] فنزلت فيهما [(٦)] هذه الآية:
هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُ
[(١)] وهي رواية (الواقدي) ج ١ ص ٦٨ إلا أنه استدرك ذلك بقوله: «والثبت عندنا أنهم بنو عفراء» .
وفي (تاريخ الطبري) ج ٢ ص ٤٤٥ أن ثالثهم ابن رواحة.
[(٢)] في (المغازي) ج ١ ص ٦٨ «لبني» .
[(٣)] في (خ)، (المغازي) «لنا» وفي (ط) «إلينا» .
[(٤)] في (ابن سعد) «فمشوا إليه» ج ٢ ص ١٧ وفي (المغازي) «فمشوا إليهم» ج ١ ص ٥٨.
[(٥)]
«فلما أتوا به النبي ﷺ قال: ألست شهيدا يا رسول اللَّه؟ قال: بلى،
قال: لو رآني أبو طالب لعلم إننا أحق منه بقوله:
ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل»
(الكامل لابن الأثير) ج ١ ص ١٢٥.
وفي (المغازي) ج ١ ص ٧٠:
«كذبتم وبيت اللَّه نخلي محمدا ... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وفي (ابن هشام) «كذبتم وبيت اللَّه نبزي محمدا» أي لا يبزي والمعنى لا يقهر.
[(٦)] في (المغازي) ج ١ ص ٧٠ «ونزلت هذه الآية» .
1 / 104