24

Berita Para Ilmuwan dengan Kisah Para Bijak

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Editor

إبراهيم شمس الدين

Penerbit

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Edisi

الأولى 1426 هـ - 2005 م

Wilayah-wilayah
Syria
Empayar
Abbasiyah

فلما استيقظ المأمون من منامه حدثته نفسه وحثته همته على تطلب كتب أرسطوطاليس فلم يجد منها شيئا ببلاد الإسلام قال غير ابن إسحاق فراسل المأمون ملك الروم وكان قد استطال عليه وأذل دين الكفر وطلب منه كتب الحكمة من كلام أرسطوطاليس فطلبها ملك الروم فلم يجد لها ببلاده فاغتم لذلك وقال يطلب مني ملك المسلمين علم سلفي من يونان فلا أجده أي عذر يكون لي أم أي قيمة تبقى لهذه الفرقة الرومية عند المسلمين وأخذ في السؤال والبحث فحضر إليه أحد الرهبان المتقطعين في بعض الأديرة النازحة عن القسطنطينية وقال له عندي علم ما تريد فقال له أدركني فقتال إن البت الفلاني في موضع كذا الذي يقفل كل ملك عليه قفلا إذا ملك ما فيه على ما يقال مال الملوك وكل ملك يجيء يقفل عليه حتى لا يقال قد احتاج إلى ما فيه لسوء تدبيره ففتحه فقال له الراهب ليس الأمر كذلك وإنما في ذلك الموضع هيكل كانت يونان تتعبد فيه قبل استقرار ملة المسيح فلما تقررت ملته بهذه الجهات في أيام قسطنطين بت الثلاثة جمعت كتب الحكمة من أيدي الناس وجعلت في ذلك البيت وأغلق بابه وقفل الملوك عليه أقفالا كما سمعت فجمع الملك مقدمي دولته وعرفهم الأمر واستشارهم في فتح البيت فأشاروا بذلك فاستشار الراهب في تسييرها إذا وجدت إلى بلد الإسلام وعلى عليه في ذلك خطر في الدنيا أم إثم في الأخرى فقال له الراهب سيرها فإنك تثاب عليه فإنها ما دخلت في ملة إلا وزلزلت قواعدها فسار إلى البيت وفتحه ووجد الأمر فيه كما ذكر الراهب ووجدوا فيه كتبا كثيرة فأخذوا من جانبها بغير علم ولا فحص خمسة أحمال وسيرت إلى المأمون فأحضر لها المأمون المترجمين فاستخرجوها من الرومية إلى العربية ثم تنبه الناس بعد ذلك على تطلبها بعد المأمون وتحيلوا إلى أن حصلوا منها الجملة الكثيرة ولما سيرت الكتب إلى المأمون جاء بعضها تاما وبعضها ناقصا فالناقص منها ناقص إلى اليوم لم يجد أحد تمامه وقال أبو سليمان المنطقي السجستاني نزيل بغداد وكان نبيها في هذه الفرقة أن بني المنجم كانوا يرزقون جماعة من النقلة منهم حنين بن إسحاق وحبيش بن الحسن وثابت بن قرة وعيهم لهم في الشهر خمسمائة دينار لنقل

Halaman 30