230

Berita Para Ilmuwan dengan Kisah Para Bijak

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Editor

إبراهيم شمس الدين

Penerbit

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Edisi

الأولى 1426 هـ - 2005 م

Wilayah-wilayah
Syria
Empayar
Abbasiyah

ريقه ودرت عروقه وصرخ بسبي ولوح باسمي ولم يقض في حق الصناعة ولا رعي في حرمة الدراعة ونسبني إلى الغباء وقطع بأنني لم أقرأ شيئا من علوم القدماء وقال أنه لو قرأ العلم أن ابن بكش وهو من مشايخ الأطباء ويقول في كناشه أن في القلب نقطة منها تنبعث الحياة إلى البدن وأنا أقول للشيخ أعزه الله لقد استعجلت على عادتك وظننت أن ابن بكش هذا هو الناقل للكتب المدرس للطب ولم تعلم أن هذا ولد له ضرير محب للخمر كثير الغرام بالسكر وهو الذي يقول فيه ابن الخمار في مقالته في امتحان الأطباء أن الطب آل أمره ببغداد إلى أن صار من قاد ضريرا شهرين وقد فتح دكانا وأرتسم بطب الأبدان وهذا ابن بك أبعد عن البيمارستان وتحامى طبه الناش لثلاث خصال لفساد عقله بمواصلة السكر ولارتعاش يده عن تأمل المجس ولامتناع بصره عند رؤية القوارير وهو صاحب الشكوك التي وقعت إلى الشيخ على مسائل حنين فقدم في صدرها خطبة ووضع لها الأغلوطات ترجمة وأنا أدل الشيخ على جهله على شغف مولاي به في هذا الكناش يذكر فيه الكلام عند الفطام أن الرجل ينقص ضلعا عن المرأة ولم يعلم أن هذا لو صحت فيه الرواية كان في آدم دون سائر البشر فليس قول ابن بكش حجة في وجود نقطة طبيعية فهذا ما انتهى إليه من الكلام خوفا من التعرض لأسباب الملام وبإجابة مولاي عن فصول هذه المقالة وإقامته على ما خالف فيه المتقدمين البرهان والدلالة فرق بين السديد الفاضل والناقص الجاهل فليتصفح الشيخ ما أوردته تصفح ذوي الألباب ويجيب عن فصل فصل وباب باب ببراهين يزول معها الارتياب وليتحقق أن اللذة يمضغ الكلام لا تفي بغصة الجواب وأن لنا موقف حساب ومجمع ثواب وعقاب تتظلم فيه المرضى إلى خالقهم ويطالبون الأطباء بالأغلاط القاضية بهلاكهم وأنهم لا يسامحون الشيخ كما سامحته بسبي ولا يغضون عنه

كما أغضيت عن ثلب عرضي فليكن من لقائهم على يقين ويتحقق أنهم لا يرضون منه إلا بالحق المبين والله يوفقنا وإياه للعمل بطاعته والتقرب إليه بابتغاء مرضاته وهو حسبي ونعم الوكيل. أغضيت عن ثلب عرضي فليكن من لقائهم على يقين ويتحقق أنهم لا يرضون منه إلا بالحق المبين والله يوفقنا وإياه للعمل بطاعته والتقرب إليه بابتغاء مرضاته وهو حسبي ونعم الوكيل.

وقد كان ابن بطلان هذا أكبر أصحاب أبي الفرج بن الطيب البغدادي وكان أبو الفرج يجله ويعظمه ويقدمه على تلاميذه ويكرمه ومنه استفاد وبعلمه تخرج وقد رأيت مثال خط أبي الفرج له على كتاب ثمار البرهان من شرحه

Halaman 236