228

Berita Para Ilmuwan dengan Kisah Para Bijak

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Editor

إبراهيم شمس الدين

Penerbit

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Edisi

الأولى 1426 هـ - 2005 م

Wilayah-wilayah
Syria
Empayar
Abbasiyah

من جهة واحدة وأنت تعلم أنهما يتضادان إن لن يتضادا من نظرك إلى الموضوع فإن الموضوع إن كان واحدا واختلاف في الحكم فقد تضادا لأن الأضداد موضوعها واحد وإن لم يكن الموضوع واحدا فما تضادا في الحقيقة وإن اختلفا بوجود البلغم وعدمه في حكمهما فقد بطل بكون عدم الموضوع واحدا أن يكونا تضادا ومثل ذلك يوجد في علوم كثيرة فإن أبا حنيفة وصاحبيه أبا يوسف ومحمد اختلفوا في نكاح الصابئة وأكل ذبائحهم فحرمها أبو حنيفة وأحلها صاحباه فقال أصحابهم أنه ليس بخلاف على الحقيقة وإنما هو خلاف في الفتوى لأن أبا حنيفة سئل عن الصابئين الحرانيين وهم معروفون بعبادة الكواكب فأجرهم مجرى عبدة الأوثان في تحريم المناكحة والذباحة وصاحباه سئلا عن الصابئين السكان بالبطيحة وهم فرقة من النصارى يؤمنون بالمسيح عليه السلام فأجابا بجواز ذبائحهم ومناكحتهم ولو سئل أبو حنيفة عن هؤلاء لأفتى بفتوى صاحبيه ولو سئل صاحباه عن الفرقة لأولي لافنيا بمثل قوله وفي هذه الأشياء يظهر فضل التلبث والارتياء على الطيش والعجلة وإني لأعجب من الشيخ كيف أخذ على حنين هذا ولم يأخذ على جالينوس ثلاث سؤالات مبهمة الأول منها أنه سماها مرة ةهي حلوة فإن قلت أنه فعل ذلك مجازا لم يجوز ذلك لجالينوس ولا يجوز لحنين كون المحية مائلة إلى البرودة والثاني أنه سماها صفراء من القسم الخارج من الطبيعة ولم يسمها من الطبيعي حمراء الثالث أن عددها أربعة وأسقط الزنجاري منها فإن كان عند الشيخ لجالينوس عذر فليعتذر بمثله لحنين في تقصيره قسمة البلغم إلى خمسة إن كان على قولك سبعة وهبها سبعة وليست

لأن جالينوس عددها خمسة في كتاب القوى وحنين اتبعه في هذا العدد نعوذ بالله من المضي مع لهوي المعتضى إلى طرق الردى فلنترك هذا الفن فإنه يخرجنا إلى الهذيان والإطالة ونأخذ في تصفح بقية المقالة. أن جالينوس عددها خمسة في كتاب القوى وحنين اتبعه في هذا العدد نعوذ بالله من المضي مع لهوي المعتضى إلى طرق الردى فلنترك هذا الفن فإنه يخرجنا إلى الهذيان والإطالة ونأخذ في تصفح بقية المقالة.

ومنه من الفصل السابع.. في تتبع مقالته في النقطة الطبيعية وكف ما دخل عليه من الشبهة فيها

Halaman 234