131

Penjelasan Makna-makna Sahih

الإفصاح عن معاني الصحاح

Penyiasat

فؤاد عبد المنعم أحمد

Penerbit

دار الوطن

Genre-genre

يا أمير المؤمنين ببشرى الله ﷿، قد كان لك صحبة رسول الله ﷺ، وقدم في الإسلام ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة، فقال: وددت أن ذلك كان كفافا، لا علي ولا لي، فلما أدبر الرجل إذا إزاره يمس الأرض، فقال: ردوا علي الغلام، فقال: يا ابن أخ، ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك، وأتقى لربك، يا عبد الله انظر ما علي من الدين، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفًا، أو نحوه، فقال: إن وفى به مال آل عمر فأده من أموالهم، وإلا فسل في بني عدي بن كعب، فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم، وأد عني هذا المال، انطلق إلى أم المؤمنين عائشة فقل: يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل: أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا، وقل: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، قال: فسلم واستأذن، ثم دخل عليها، فوجدها قاعدة تبكي، فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام، ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه، قال: فقالت: قد كنت أريده لنفسي، ولأوثرنه اليوم على نفسي، فلما أقبل قيل: هذا عبد الله بن عمر قد جاء، فقال: ارفعوني فأسنده رجل إليه، فقال: ما لديك؟ قال: الذي تحب يا أمير المؤمنين، أذنت، قال: الحمد لله، ما كان شيء أهم إلي من ذلك، فإذا أنا قبضت (٥٢/ أ) فاحملوني، ثم سلم، وقل: يستأذن عمر، فإن أذنت لي فأدخلوني، وإن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين، وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء يسترنها، فلما رأيناها قمنا، فولجت عليه، فبكت عنده ساعة، واستأذن الرجال، فولجت داخلا، فسمعنا بكاءها من الداخل، فقالوا: أوص يا أمير المؤمنين؛ استخلف، فقال: ما أرى أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر- أو الرهط- الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض، فسمى: عليًا، وعثمان، والزبير، وسعدًا، وطلحة، وعبد الرحمن، وقال: يشهدكم عبد الله بن عمر، وليس له من الأمر شيء- كهيئة التعزية له- فإن أصابت الإمارة سعدًا فذاك، وإلا فليستعن به أيكم ما

1 / 169