خاتمة في بيان العواتك من الصحابيات
فمنهن: عاتكة بنت أُسيد بن أبي العَيص الأموية، أخت عتاب، أسلمت يوم الفتح.
وعاتكة بنت خالد الخزاعية، صاحبة الخيمتين (١)
_________
(١) وقصَّة أم معبد كما ذكرها ابن هشام وأصحاب السِّير أنَّ رسول الله ﷺ مرَّ على خيمتها هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما، وكانت أمُّ مَعبد بَرَزة جَلِدَةَ تختبئ بفناء القباء، تُسقي وتُطعم، فسألوها لحمًا وتمرًا يشترونه منها، فلم يصيبوا عندها شيئًا، وكان القوم مزمِلِين مُسنِتين، فنظر رسول الله ﷺ إلى شاة بكسر الخيمة، فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خَلَّفها الجُهد عن الغنم، فقال: هل بها من لبن؟ قالت: هي أجود من ذلك؟ قال: أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: بأبي أنت وأمي! إن رأيت بها حلبًا فاحلبها. فدعا بها رسول الله ﷺ فمسح بيده ضرعها، فسمى الله تعالى، ودعا لها في شأنها، فتفاجت عليه، ودرَّت واجترَّت. ودعا بإناء يُريضُ الرهط، فحلب فيه ثجًّا، حتى علاه لبنها، ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى روَوا، وشرب آخرهم، ثم أراضوا. ثم صبَّ به ثانية بعد بدء حتى ملأ الإِناء، ثم غادره عندها. ثم بايعها على الإِسلام، ثم ارتحلوا عنها، فما لبثت حتى جاء زوجها أبو مَعْبَد =
1 / 40