لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (١٦)
إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك
تأليف
العلامة محمد مرتضى الزبيدي شارح القاموس (١١٤٥ - ١٢٠٥ هـ)
بعناية
مساعد سالم العبد الجادر
ساهم بطبعه بعض أهل الخير من الحرمين الشريفين ومحبيهم
دار البشائر الإسلامية
Halaman tidak diketahui
إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك
1 / 2
جَميعُ الحُقُوقِ مَحْفُوظَةٌ
الطّبْعَةُ الأولى
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
دَارُ البَشَائِر الإسْلَامِيَّة للطباعة والنشر والتوزيع
هاتف: ٧٠٢٨٥٧ - فاكس: ٧٠٤٩٦٣/ ٠٠٩٦١١
بيروت - لبنان ص. ب: ٥٩٥٥/ ١٤
e-mail: [email protected]
1 / 3
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 4
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة التحقيق
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيِّدنا محمَّد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد: فهذه رسالة لطيفة في تحقيق أُمَّهات رسولنا ﷺ من العواتك من بني سليم، قال مؤلفها رحمه الله تعالى: "خدمت بذلك جنابه الشريف ﷺ ومجَّد وعظَّم، رجاء أن أكون من جملة منسوبيه، وفي عداد الخدم في ضمن محسوبيه ... " إلخ.
وأنا في عنايتي وإخراجي لهذه الرسالة ما أردتُ إلاَّ ذلك، ورغبةً في خدمته ﷺ وقيل شفاعته صلوات ربِّي وسلامه عليه.
وقد قمتُ بضبط النص، وتخريج الأحاديث، وترجمة المؤلِّف، وترجمة مختصرة لبعض الأعلام عزوفًا عن التطويل.
وقد أهداني وحثَّني على العناية بهذه الرسالة شيخنا الشيخ/ نظام يعقوبي حفظه الله، فجزاه الله أوفى الجزاء.
والمخطوط الذي اعتمدتُ عليه من مخطوطات دار الكتب المصرية
1 / 5
برقم (٢٠١٠٨)، وهي صحيحة النسبة لمؤلِّفها ﵀، خطُّها عادي، وعدد أوراقها (١٩) ورقة، قياس الورقة (٢٣ × ١٥)، وعدد الأسطر (١٥).
أسألُ الله ﷾ أن يَنفعني بها وينفع بها .. والحمد لله ربَّ العالمين.
1 / 6
ترجمة المؤلف
هو محمَّد مرتضى بن محمَّد بن محمَّد بن عبد الرزاق الحسيني العلوي، الزَّبيدي النسب، وينتهي نسبه إلى الحسين بن عليّ ﵄، العراقي أصلًا، الهندي مولدًا، الزَّبيدِيّ تعلُّمًا وشُهرة، المصريّ وفاةً، خاتمة الحفَّاظ بالدِّيار المصرية. وُلِد عام ١١٤٥ هـ، وتوفي عام ١٢٠٥ هـ شهيدًا بالطاعون.
ليس له عقب من ذكر أو أنثى.
كان نادرة الدنيا في عصره ومصره، كاتب أهل الأقطار البعيدة بفاس وتونس والشام والعراق واليمن، وكاتبوه.
كما كاتبه ملوك النواحي من الترك والحجاز والهند واليمن والمغرب والسودان.
وممن أخذ عنه من ملوك الأرض: خليفة الإِسلام في وقته السلطان عبد الحميد، ووزيره الأكبر محمد باشا بالمكاتبة. واستُدعِي للآستانة للحضور فاعتذر، وكان يعرف اللسان الفارسي والتركي.
وقد حرص على جمع الفنون التي أغفلها المتأخِّرون، كعلم الإنساب، والأسانيد، وتَخاريج الأحاديث، واتِّصال طرائق المحدِّثين
1 / 7
المتأخِّرين بالمتقدمين. كما أحيا إملاء الحديث على طريق السلف في ذِكر الأسانيد والرُّواة والمخرِّجين من حفظه على طُرق مختلفة.
ووصلت أماليه إلى نحو أربعمائة مجلس، وكان يجلس كل اثنين وخميس.
أما شيوخه ﵀: فقد ذكرهم في معجمه الصغير، ونقلهم الكتاني، وهم يزيدون على مائة نفس، منهم: وليّ الله الدهلوي، وأحمد بن عبد اللطيف الحسني الشهير بزرّوق، والحافظ البابلي المتوفى عام ١٠٧٨ هـ.
أما كتبه: فأكبرها معجمه الأكبر، وهو في مكتبة شيخ الإِسلام في المدينة المنورة، وألفية السند في ألف وخمسمائة بيت وشرحها، وعقد بالجوهر الثمين في الحديث المسلسل بالمحمَّدين، والعقد المكلَّل بالجوهر الثمين في طرق الإِلباس والذكر والتعليق، وعقد الجمان في أحاديث الجان، وحلاوة الفانيد في إرسال حلاوة الأسانيد، وإكليل الجواهر الغالية في رواية الأحاديث العالية، وقلنسوة التاج في بعض أحاديث صاحب المعراج، ومناقب أصحاب الحديث منظومة في مائتين وخمسين بيتًا، والجواهر المنيفة في أصول أدلَّة مذهب أبي حنيفة، والابتهاج بختم صحيح مسلم بن الحجاج، وتحفة الودود في ختم سنن أبي داود.
وله تآليف في فنون كثير غير الحديث، كاللغة، والفقه، والأنساب، وغيرها، منها: تاج العروس شرح القاموس، ورسالتنا هذه في العواتك، وغيرها.
1 / 8
ولمَّا توفِّي السيِّد قُوِّمت مؤلَّفاته بخمسة وعشرين ألفًا، فبلغ الخبر إلى السلطان التركي فقال: لقد بخستموها، فجعل لها خمسة وسبعين ألفًا وجعلها حبسًا على طلبة العلم بمصر.
ومن مآثره: أنَّ سلطان المغرب بعث بصِلَة جزيلة مع شيخ الحجيج، فلمَّا بلغته الرسالة ومَكَّنه منها قال له: إني سائلك، هل علماء المغرب يستوفون حصَّتهم من بيت المال؟ قال: نعم، قال: فهل أشرافهم وضعفاءهم ليس بهم خصاصة؟ فسكت وقال: لا يحلُّ لي أخذ شيء من ذلك وإني في غير إيَّالته.
اهـ. بتصرف من فهرس الفهارس والإثبات، لعبد الحيّ بن عبد الكبير الكتاني (١/ ٥٢٦ - ٥٤٣).
1 / 9
صورة صفحة غلاف المخطوط
1 / 10
صورة الورقة الأولى
1 / 11
صورة الورقة الأخيرة
1 / 12
لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (١٦)
إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك
تأليف
العلامة محمد مرتضى الزبيدي شارح القاموس (١١٤٥ - ١٢٠٥ هـ)
بعناية
مساعد سالم العبد الجادر
Halaman tidak diketahui
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد
الحمدُ لله الذي اصطفى نبيَّه ﷺ، واختار نسبه من بين الأنساب، وزاده سموًّا ورفعةً واعتلاءً وتشريفًا مدى الأحقاب.
ووصل حبل من اتصل به متمسكًا بعلِّي ذلك الجَناب.
فصلَّى الله عليه وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار الأنجاب، صلاةً وسلامًا دائمين متلازمين، ما اتصل حبل العترة بالكتاب حتى يرِدان الحوض في يوم المآب.
أمَّا بعد: فهذه نبذة حجمها صغير ولكن نفعها إن شاء الله كبير، تتضمَّن بيان أمهاته ﷺ من العواتك من بني سُليم وغيرهم، خدمت بذلك جنابه الشَّريف ﷺ وشرَّفَ ومَجَّدَ وعَظَّمَ؛ رجاء أن أكون من جملة منسوبيه وفي عِداد الخدم في ضمن محسوبيه.
ورَتَّبْتُها على: مقدِّمة، ومهمَّة، وخاتمة.
وسمَّيتها: "إيضاح المدارك في الِإفصاح عن العواتك". وعلى الله توكُّلي، ومنهُ أسأل الِإعانة والتوفيق؛ لسلوك سداد الطريق، وهو الله لا إله غيره، ولا خير إلاَّ خيره.
1 / 15
المقدمة
أمَّا المقدِّمة، ففي تحقيق لفظ عاتكة واشتقاقه ومعناه:
قال أئمة اللُّغة: العَتْك بالفتح فسكون: الكرُّ والحملُ الشديد في القتال، والإِقدام على الشيء، والعصيانُ، والغلبةُ، والاشتدادُ، واليُبسُ، والميلُ، والترؤسُ، والاستقامةُ، والكرمُ، والخلوصُ، واللّجاج، كالعُتوك بالضم.
قال الأصمعي (١): في القتال كرٌّ.
وقال ابن دريد (٢): عَتَكَ عليه: أرهقه.
_________
(١) الأصمعي: عبد الملك بن قريب بن علي الباهلي "أبو سعيد الأصمعي"، راوية العرب واحد أئمة العلم باللُّغة والشعر والبلدان. وُلِد وتوفي بالبصرة، كان يحفظ أكثر من عشرة آلاف أرجوزة. له: "الإِبل"، و"الأضداد"، و"المترادف"، و"الخيل"، وغيرها. توفي سنة ٢١٦ هـ. انظر: "بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة" (٢/ ١١٢)، ومصادر ترجمته في "الأعلام" للزركلي (٤/ ٣٠٧).
(٢) ابن دريد: محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، من أزد عمان، أبو بكر، من أئمة اللغة والأدب. كانوا يقولون: إن ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء. له: "الاشتقاق في الإنساب"، و"الجمهرة في اللغة"، و"ذخائر الحكمة"، و"أدب الكاتب"، وغيرها. توفي سنة ٣٢١ هـ. انظر: "بغية الوعاة" (١/ ٧٦)، ومصادر ترجمته في: "الأعلام"، للزركلي (٦/ ٣١٠).
1 / 16
وقال الحِرمَازِيُّ (١): عَتَكَ إلى موضع كذا: مَالَ وعَدلَ.
وقال ابن الأعرابي (٢): عَتَكَت المرأةُ على زَوجِها: نَشزَتْ، وعلى أَبيها: عَصَتْ.
وقال ابن دريد: عَتكَتْ القوسُ: قَلُمت فاحمارَّ عودها.
وقال أبو زيد (٣): العاتِك من اللَّبن: الحازر (٤).
_________
(١) الحِرمَازيُّ: هو الحسن بن علي الحرمازي، أبو علي، مولى لبني هاشم. نزل البصرة في بني حرماز فنسب إليهم، وكان شاعرًا راوية. وله من الكتب: كتاب "خلق الإِنسان". ولم يذكروا له وفاة. انظر: "بغية الوعاة" (١/ ٥١٥)، ومصادر ترجمته في: "معجم الأدباء"، لياقوت (٢/ ٩٣١).
* قلت: ومن عجيب ما وقع لي وأنا أبحث في ترجمته، ما ذكره ابن منظور في "مختصر تاريخ دمشق"، حيث ذكر: زياد بن أسامة الحِرمَازِي البصري (٩/ ٦٤)، ويعني به زياد بن أبيه أو زياد بن عبيد (سميِّه)، وهو الذي ألحقه معاوية ﵁ بنسبه لما ثبت ذلك، ولم ينسبه أحد من المترجمين إلى الحِرمَازِي غير ابن منظور!
(٢) ابن الأعرابي: محمد بن زياد، أبو عبد الله. راوية ناسب، علَّامة باللغة، من أهل الكوفة. قال ثعلب: لزمته بضع عشرة سنة، ما رأيت بيده كتابًا قط. له: "أسماء الخيل وفرسانها"، و"تاريخ القبائل"، و"النوادر في الأدب"، وغيرها. توفي سنة ٢٣١ هـ. انظر: "بغية الوعاة" (١/ ١٠٥)، و"الأعلام"، للزركلي (٦/ ٣٦٦).
(٣) أبو زيد: سعيد بن أوس الأنصاري، من صليبة الخزرج. عالم بالنحو. قال المبرِّد: أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو. ترك مصنفات كثيرة، منها: "النوادر"، و"إيمان عثمان"، و"المطر والمياه"، و"غريب الأسماء"، وغيرها. توفي سنة ٢١٥ هـ. انظر: "الفهرست" ٨٦، و"هدية العارفين" (٥/ ٣٨٧).
(٤) قلت: لا زال أهل الخليج يستعملونه، يقولون: (لبن حَزِر).
1 / 17
وقال ابن دريد: نبيذ عاتك: إذا صفا.
وقال ابن عباد (١): عَتكَت المرأة: شرفت ورأست. وقال: وأعتك بُنيَته: استقام لوجهِهِ. والعاتِكُ: الكريم من كل شيء، والخالص من كل لون.
وقال ابن الأعرابي: هو اللَّجُوج الذي لا ينثني عن الأمر.
وقال أبو مالك (٢): هو الراجع من حال إلى حال.
وهذا خلاصة ما ذُكر في العتك، وما عداه من المعاني يرجع إليه.
_________
(١) ابن عباد: إسماعيل بن عباد بن العباس، الصاحب ابن عباد، استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي. وُلِد في الطالقان وتوفي بالري. له: "المحيط في اللغة"، و"الوزراء"، و"عنوان المعارف"، و"ذكر الخلائف"، وغيرها. توفي سنة ٣٨٥ هـ. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٥٢٧)، ومصادر ترجمته في "الأعلام"، للزركلي (١/ ٣١٢).
(٢) أبو مالك: هو عمرو بن كركرة، أعرابي كان يعلِّم في البادية ويورّق في الحاضرة، مولى بني سعد، راوية أبي البيداء، يقال: كان يحفظ اللغة كلها. قال الجاحظ: أحد الطيَّاب، يزعم أن الأغنياء عند الله ﷿ أكرم من الفقراء، ويقول: إن فرعون عند الله أكرم من موسى!!
* قلت: إن يكن هو، وإن يكن النقل عنه صحيح؛ فما هو بخليق للنقل عنه، وما ذُكر عنه كفر وتكذيب للقرآن!.
له من الكتب: كتاب "خلق الإِنسان"، وكتاب "الخيل". انظر: "الفهرست" لابن النديم ٦٩، و"هدية العارفين" (٥/ ٨٠٢)، و"بغية الوعاة" (٢/ ٢٣٣)، ولم يذكروا له وفاة.
1 / 18
والعاتكة من النخيل: التي لا تقبل الإِبار. عن اللَّحياني (١)
وقال غيره: هي الصّلود تحمل الشيص (٢).
* * *
واختلف في اشتقاق العاتكة من النساء على أقوال:
قيل: سُمِّيت به؛ من قولهم: امرأة عاتكة، بها رِدْعُ طِيب.
قال السُّهَيْلي (٣) في "الروض": عاتكة: اسم منقول من الصفات، يقال: امرأة عاتكة، وهي المصفرَّة من الزعفران.
وفي "القاموس": هي المحمرَّةُ من الطيبِ، أي: احْمَرَّ لونُها من كثرةِ استعمالِ الطيبِ.
_________
(١) اللحياني: هو علي بن الحسين، وقيل: ابن المبارك الختلي، أبو الحسن
البغدادي، المعروف باللحياني، من بني لحيان، غلام الكسائي. توفي في حدود
٢١٠ هـ. له: كتاب "النوادر المشهورة"، ذكره في "كشف الظنون" (٥/ ٦٦٨).
انظر مصادر ترجمته في: "الفهرست" (٧٦)، و"معجم المؤلفين" (٢/ ٤٩٠).
(٢) "الصلود": بمعنى الصلبة، و"الشيص": البلح الذي لا يؤكل لجفافه ويبسه، ولا زالت تُستعمل في وقتنا الحاضر.
(٣) السُّهيلي: عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السُّهيلي، حافظ عالم باللغة والسير. وُلِد في مالقة، وعمي وعمره ١٧ سنة. ومن لطيف شعره:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع
له: "الروض الأنف في شرح سيرة ابن هشام"، و"التعريف والإِعلام فيما أبهم من القرآن من الأسماء والأعلام"، وغيرها. وتُوُفي سنة ٥٨١ هـ. انظر مصادر ترجمته في: "الأعلام" للزركلي (٤/ ٨٦)، و"شذرات الذهب" (٦/ ٤٤٥).
1 / 19
ويؤيده قول ابن قتيبة (١): هي من عتكت القوس إذا احمرَّت.
وهذه الأقوال كلها راجعة إلى قول واحد، وهو: تغيير لونها من استعمال الطيب، سواء بصُفرة -كما قال السُّهيلي-، أو بحُمرة -كما قاله ابن قتيبة-، ولا تخالف فيها عند التأمُّل.
وقال ابن عباد في "المحيط": هو من عتكت المرأة؛ إذا شرفت ورأست، أي: على قومها وعشيرتها؛ فتسمَّوا بهذا الاسم تفاؤلًا على عادتهم.
وقيل: سُمِّيَت لصفائها، من قولهم: نبيذ عاتك؛ إذا صفا: وهو قول ابن دريد.
وقال ابن سعد (٢) في "الطبقات" (٣): العاتكة: الطاهرة، أي في
_________
(١) ابن قتيبة: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري "أبو حميد"، من أئمة الأدب ومن المصنفين المكثرين. وُلِد في بغداد، وسكن الكوفة، ولي قضاء الدينور ونسب إليها. توفي في بغداد. له: "تأويل مختلف الحديث"، و"أدب الكاتب"، و"عيون الأخبار"، و"الشعر والشعراء"، و"المشتبه في الحديث والقرآن"، وغيرها. توفي سنة ٢٧٦ هـ. انظر مصادر ترجمته في: "الأعلام" للزركلي (٤/ ٢٨٠)، و"سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٥٦٥).
(٢) ابن سعد: محمد بن سعد الزهري، أبو عبد الله. مؤرِّخ فقيه، من حفَّاظ الحديث. وُلِد في البصرة وسكن بغداد، وتوفي فيها. صحب الواقدي زمانًا فكتب له وروى عنه. له: "طبقات الصحابة" المعروف بـ "طبقات ابن سعد". توفي سنة ٢٣٠ هـ. انظر: "كشف الظنون" (٥/ ٤٤٥)، ومصادر ترجمته في "الأعلام" للزركلي (٦/ ٧).
(٣) طبقات ابن سعد (١/ ٦٠).
1 / 20
نسبها وحسبها. وكانت خديجة أم المؤمنين ﵂ تُكْنَى في الجاهلية بالطَّاهرة؛ نظرًا لذلك.
وقيل: من عتكت على بعلها؛ إذا نشزت. وهذا قول ابن الأعرابي، وفيه بُعْد.
وأبعد من ذلك قول من قال: إنها من عتكت النخلة؛ إذا لم تقبل الإِبار.
فهذا مجموع ما يتعلَّق بتحقيق اللَّفظ.
1 / 21