وقال الحِرمَازِيُّ (١): عَتَكَ إلى موضع كذا: مَالَ وعَدلَ.
وقال ابن الأعرابي (٢): عَتَكَت المرأةُ على زَوجِها: نَشزَتْ، وعلى أَبيها: عَصَتْ.
وقال ابن دريد: عَتكَتْ القوسُ: قَلُمت فاحمارَّ عودها.
وقال أبو زيد (٣): العاتِك من اللَّبن: الحازر (٤).
_________
(١) الحِرمَازيُّ: هو الحسن بن علي الحرمازي، أبو علي، مولى لبني هاشم. نزل البصرة في بني حرماز فنسب إليهم، وكان شاعرًا راوية. وله من الكتب: كتاب "خلق الإِنسان". ولم يذكروا له وفاة. انظر: "بغية الوعاة" (١/ ٥١٥)، ومصادر ترجمته في: "معجم الأدباء"، لياقوت (٢/ ٩٣١).
* قلت: ومن عجيب ما وقع لي وأنا أبحث في ترجمته، ما ذكره ابن منظور في "مختصر تاريخ دمشق"، حيث ذكر: زياد بن أسامة الحِرمَازِي البصري (٩/ ٦٤)، ويعني به زياد بن أبيه أو زياد بن عبيد (سميِّه)، وهو الذي ألحقه معاوية ﵁ بنسبه لما ثبت ذلك، ولم ينسبه أحد من المترجمين إلى الحِرمَازِي غير ابن منظور!
(٢) ابن الأعرابي: محمد بن زياد، أبو عبد الله. راوية ناسب، علَّامة باللغة، من أهل الكوفة. قال ثعلب: لزمته بضع عشرة سنة، ما رأيت بيده كتابًا قط. له: "أسماء الخيل وفرسانها"، و"تاريخ القبائل"، و"النوادر في الأدب"، وغيرها. توفي سنة ٢٣١ هـ. انظر: "بغية الوعاة" (١/ ١٠٥)، و"الأعلام"، للزركلي (٦/ ٣٦٦).
(٣) أبو زيد: سعيد بن أوس الأنصاري، من صليبة الخزرج. عالم بالنحو. قال المبرِّد: أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو. ترك مصنفات كثيرة، منها: "النوادر"، و"إيمان عثمان"، و"المطر والمياه"، و"غريب الأسماء"، وغيرها. توفي سنة ٢١٥ هـ. انظر: "الفهرست" ٨٦، و"هدية العارفين" (٥/ ٣٨٧).
(٤) قلت: لا زال أهل الخليج يستعملونه، يقولون: (لبن حَزِر).
1 / 17