67

Icrab Quran

إعراب القرآن للأصبهاني

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
الاطمننان: السكون والتَّوطؤ، والجزء: النصيب. والصورُ: الإمالة، والصورُ أيضا القطع.
ومما يسأل عنه أن يقال: ما سبب سؤاله أنّ يُريَه كيفَ الإحياء؟
وفي هذا جوابان:
أحدهما: أنّه رأى جيفةً يمزقها السباع. فأراد أنّ يعرف كيف الإحياء. وهذا قول الحسن وقتادة والضحاك.
والجواب الثاني: أنّ نمرود لما نازعه في الإحياء، أراد أنّ يعرِف ذلك علم بيان بعد علم الاستدلال، وهذا قول أبي إسحاق.
وزعم قوم أنّه شكٌّ، وهذا غلط ممن قاله؛ لأنّ الشك في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى كفر لا يجوز على أحدٍ من الأنبياء ﵈.
* * *
فصل:
ويُسْأَل عن قوله (لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)؟
والجواب: أنّه أراد ليزَداد قلبي يقينا إلى يقينه، وهذا قول الحسن وسعيد بن جبير والربيع ومجاهد.
ولا يجوز أنّ يريد: ليطمئن قلبي بالعلم بعد الشك لما قدمناه.

1 / 66