151

Icrab Quran

إعراب القرآن للأصبهاني

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
ويونس اسم أعجمي لا ينصرف للعجمة والتعريف، وليس من الأنس والاستنناس وإن وافق اللفظُ اللفظَ. * * * قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي) الشك: التوقف بين الحق والباطل، والدين هاهنا: الملة. ومما يسأل عنه أن يقال: لم قال (إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي) وهم يعتقدون بطلان هذا الدين؟ وعن هذا ثلاثة أجوبة: أحدها: أن يكون التقدير: من كان شاكًّا في أمري وهو مصمم على أمره فهذا حكمه. والثاني: أن يكون المعنى أنّهم في حكم الشاك لاضطراب أنفسهم عند ورود الآيات. والثالث: أن يكون فيهم الشاك وغير الشاك، فجرى على التغليب. وهذه الأقوال كلها عن أصحاب المعاني. ويقال: لم جعل جواب (إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ) (لا أعبُدُ)، وهو لا يعبد غير الله شكوا أو لم يشكوا؟ والجواب: أنّ المعنى لا تطمعوا أن تشككوني بشككم حتى أعبد غير الله كعبادتكم، كأنّه قال: إن نتم في شك من ديني فلا أعبد الذين يعبدون من دون الله بشككم. * * *

1 / 150