Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genre-genre
لا يجوز ذلك لما ورد في الصحيحين عن النبى (ص) انه قال: (لا تشد الرحال الا الى ثلاثه مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الاقصى) وهذا الحديث مما اتفق الائمه على صحته والعمل به.
الى هنا، ثم ياتى بالغرائب!.
فهو يقول اولا: ليس عن النبى (ص) في زياره قبره ولا قبر الخليل حديثا ثابتا اصلا.
ويقول: والاحاديث الكثيره المرويه في زياره قبره كلها ضعيفه، بل موضوعه، لم يرو الائمه ولا اصحاب السنن المتبعه - كسنن ابى داود والنسائى ونحوهما - فيها شيئا.
لاحظ قوله : (السنن المتبعه، كسنن ابى داود والنسائى) ثم قال: (ونحوهما) يريد: الترمذى وابن ماجه. ولم يسمهما لسر قد لا يدركه الا ابن تيميه نفسه ومن عرف طريقته في التشويش على عامه القراء والمستمعين! وسوف تقف على هذا السر قريبا.
وقال ايضا: ما ذكروه من الاحاديث في زياره قبر النبى (ص) فكلها ضعيفه باتفاق اهل العلم بالحديث، بل هى موضوعه، لم يرو احد من اهل السنن المعتمده شيئا منها، ولم يحتج احد من الائمه بشيء منها.
وبعدما قرات هذا الكلام، اقرا عنه كلامه الاتى، ثم قارن: ففى مساله قصر الصلاه في سفر الزياره، هل يجوز ام لا؟ قال ما نصه: ويقوله - اى جواز القصر - بعض المتاخرين من اصحاب الشافعى واحمد،الحنبلى ممن يجوز السفر لزياره قبور الانبياء والصالحين: كابى حامد الغزالى «الشافعى »، وابى الحسن بن عبدوس الحرانى الحنبلى، وابى محمد بن قدامه المقدسى الحنبلى، وهولاء يقولون: ان هذا السفر ليس بمحرم، لعموم قوله (ص): (زوروا القبور).
قال: وقد احتج ابو محمد المقدسى على جواز السفر لزياره القبور بانه(ص) كان يزور مسجد قباء.
قال: واجاب - اى ابو محمد المقدسى - عن حديث: (لا تشد الرحال) بان ذلك محمول على نفى الاستحباب.
فها هو اذن يذكر جمله من الائمه الذين جوزوا السفر للزياره واحتجوا باحاديثها!.
Halaman 99