Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genre-genre
هذا ما ذكره هنا فقط، لكنه في موضع آخر شهد ان الامام احمد بن حنبل نفسه كان يقر زياره المشاهد وله في ذلك مسائل! فحين كان ابن تيميه يرد على زوار مشهد الامام الحسين (ع ) في القاهره وعسقلان ولاجل ان يثبت ان تلك المشاهد باطله لا اصل لها، قال ما نصه: فاذا كانت تلك البقاع لم يكن الناس ينتابونها ولا يقصدونها، وانما كانوا ينتابون كربلاء - اى ياتون اليها - لان البدن هناك كان دليلا على ان الناس في ما مضى لم يكونوا يعتقدون ان الراس في شيء من هذه البقاع.
ثم قال: ولكن الذى اعتقدوه هو وجود البدن بكربلاء، حتى كانوا ينتابونه في زمن احمد وغيره، حتى ان في مسائله: (مسائل فيما يفعل عند قبره ) اى قبر الحسين (ع) ذكرها ابو بكر الخلال في جامعه الكبير في زياره المشاهد!.
قارن هذا كله بقوله المتقدم: (ولم يحتج احد من الائمه بشيء منها).
ثم قال: وقد يحتج من لا يعرف الحديث! بالاحاديث المرويه في زياره قبر النبى (ص)، كقوله: (من زارنى بعد مماتى فكانما زارنى في حياتى) رواه الدارقطنى وابن ماجه.
عرفت اذن سر اخفائه اسم ابن ماجه في ذكر اصحاب السنن المتبعه، حين قال: لم يرو احد من الائمه ولا اصحاب السنن المتبعه كابى داود والنسائى فيها شيئا!.
ثم ارجع الى قوله: (ما ذكروه من الاحاديث في زياره قبر النبى فكلها ضعيفه باتفاق اهل العلم بالحديث! بل موضوعه! ولم يرو احد من اهل السنن المتبعه شيئا منها)! وها هو ياتى بالحديث الصحيح الذى يخرجه ابن ماجه والدارقطنى!.
اما قوله: (قد يحتج من لا يعرف الحديث) فهو تهويل على عادته، ولم يذكر في تعليله كلمه واحده!.
واليك اخيرا طائفه من احاديث الزياره اخرجها البيهقى، منها: قوله (ص): (من زارنى بعد موتى فكانما زارنى في حياتى).
وقوله (ص): (من زارنى متعمدا كان في جوارى يوم القيامه).
وقوله (ص): (من زار قبرى - او قال: من زارنى - كنت له شفيعا - او شهيدا).
Halaman 100