============================================================
(81) {التمام} وهو الذي سماء الحاتمي التميم وسماء ابن المعتز اعتراض كلام في كلام ميم معناه ثم يعود المتكام فيتمه وشرح حده انه الكلمة التي اذا طرحت من الكلام نقص معناه ومبالغته مع ان لفظه يوهم بأنه تام وهو على ضربين ضرب في المعاني وضرب في الالفاظ فالذي في المعاني هو ثتيم المعنى والذي في الالفاظ هو تميم الوزن والاول هو الذي قدم حده ومثاله قوله سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او أنتى وهو مؤمن فلنحبينه حياة طيبة وقوله تعالى من ذكر ال او أنفى تتميم وقوله وهو مؤمن تميم ثاني في غاية البلاغة التى بذكرها يتم معنى الكلام ومن هذا القسم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم يصلي ال لله كل يوم ثنتى عشرة ركعة من غير الفريضة الا ابتنى الله له بيتا في الجنة فوقع ال التميم في هذا الحديث في ثلاثة مواضع منها قوله مسلم وقوله لله وقوله من غاير الفريضة ومن اناشيد قدامة على هذا القسم قول الشاعر اناس اذالم يقبل الحق منهم * ويعطوه عادوا بالسيوف القواضب واما الذي في الالفاظ فهو الذي يؤتى به لاقامة الوزن بحيث لو طرحت الكلمة استقل معنى البيت بدونها وهو على ضريين احدهما مجئ الكلمة لا تفيد غير اقامة الوزن فقط والثاني مجينها تفيد مع اقامة الوزن نوعا من الحسن فالاول من ال وخفوق قلب لو رايت لميبه * يا جنتي لظننت فيه جهنما فانه جاء بقوله يا جنتى لاقامة الوزن وقصد بها دون غيرها مما يسد مسدها ان يكون بينها وبين قافية البيت مطابقة لا تحصل بغيرها {الاستطراد ذكر الحاتمي في حلية المحاضرة انه نقل هذه التسمية عن البحتري وذكر غيره ان البحترى نقلها عن ابي تمام وسماه ابن المعنز الخروج من معنى الى معنى وفسره بأن قال هو ان يكون المتكلم في معنى فخرج به بطريق التشبيه او الشرط او الاخبار او غير ذلك الى معنى آخر يتضمن مدحا او قدحا او وصفا ما وغالب وقوعه في الهجاء وان وقع في غيره ولا بد من ذكر المستطرد باسمه بشرط ان (1) اوه لا
Halaman 81