ألفيت أصحابي على أمر، وإني إن خالفتهم خشيت أن لا ألحق بهم (١).
وفي الحديث بشارة عظيمة لسائر الأمة، وتقريع شديد لكل من أحب أحدًا من طوائف الشرك والنفاق والابتداع - كان لم يسود معهم، ويلْقَهم -.
وشَتَّانَ بين من يحب عبد الله بن أبي ابن سلول - رأس المنافقين - وأصحابه، أو يحب بشر المريسي (٢) وأصحابه، أو واصل بن عطاء وأصحابه، أو نحو هؤلاء الضُّلاَّل، وبين من يحب النبي ﷺ، وأصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم ويحب الأئمة الأربعة وأصحابهم، وأبا الحسن الأشعري وأصحابه، وسائر أهل السنة من أهل الحديث وغيرهم رحمهم الله تعالى.
ومن فاته مشاهدة النبي ﷺ ولقيه، والتسويد معه من المؤمنين لم يحرمه الله تعالى حظه منه، فإنه ألحقه به وبأصحابه الذين سودوا معه بالمحبة المشروطة بها الإيمان به وبما جاء به، ومحبة أهل بيته وأصحابه