191

Kecemerlangan Kesedaran tentang Apa yang Dinyatakan dalam Persamaan

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Penyiasat

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Penerbit

دار النوادر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

سوريا

Genre-genre

والوجوه الْمُكْفَهِرَّة: العابسة، المقطبة، الغليظة. واعلم أن الذي يُبْغَضُ في الله تعالى هو المخالف لأمره، فإن كان كافرًا محاربًا قُوتِل حتى يسلم، أو يُقْتَل، أو يُسْتَرَقَّ، وهذا غاية النَّكال والإهانة والإذلال. أو ذميًا فيستحق الإعراض عنه، وترك المفاتحة بالسلام والمصافحة، ثم لا يؤذى، ولكن الأَوْلى الكف عن مخالطته ومعاملته ومؤاكلته، فأما الانبساط معه، والاسترسال إليه فشديد الكراهية، وقد ينتهي إلى التحريم، ومودته حرام. وإن كان عاصيًا؛ فإن كان مبتدعًا يُكفَّر ببدعته، فأمره أشد من الذمي، فإن لم يكفر بها تعين هجره، ووجب بغضه، والتحذر منه، والإنكار عليه أشد من الكافر؛ لأن الكافر يُحْذَر، ويُتَحَامى عنه، فلا يتعدى شره، بخلاف هذا؛ لأنه يَدَّعي الإسلام. وإن كان غير مبتدع؛ فإن كانت معصيته مما يستضر به الناس؛ كالظلم والغيبة والنميمة وشهادة الزور والزنا واللواط والعقوق والقطيعة والسحر والدياثة والسعاية والمكر والخديعة، فالإنكار عليه واجب أيضًا، والإعراض عنه مستحب. وإن كان معصية ظلم نفسه؛ كالشرب وترك الصلاة ولبس الحرير وسماع الآلات وضربها، فيجب الإنكار عليه عند مشاهدته على المعصية، ونصحه، ويستحب توبيخه وهجره زجرًا له عن معصيته، فإن أصر على المعصية - وإن كانت صغيرة - وجب عليه بغضه، ولا يدعو

1 / 77