وَقائِلٍ كَيْفَ تَفارَقْتُما ... فَقُلْتُ قَوْلًا فِيْهِ إِنْصافُ
لَمْ يَكُ مِنْ شَكْلِيْ فَفارَقْتُهُ ... وَالنَّاسُ أَشْكالٌ وَأُلاَّفُ (١)
قلت: وقد ألممت بهذا المعنى في أبياتنا المتقدمة قبل هذا الفصل.
والبيتان أنشدهما الخطابي في "العزلة" (٢) عن بعض أهل الأدب بعد أن أسند عن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما قال: لا يقول رجل في رجل خيرًا لا يعلمه إلا يوشك أن يقول فيه شرًا لا يعلمه، ولا يصطحب اثنان على غير طاعة الله تعالى إلا يوشك أن يفترقا على غير طاعة الله تعالى (٣).
وروى الدينوري في "مجالسته" عن الشعبي قال: يقال: إن لله ملكًا موكلًا بجمع الأشكال بعضها إلى بعض (٤).
وأنشد الخطابي في كتاب "العزلة" لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة رحمه الله تعالى: [من الطويل]