159

Kecemerlangan Kesedaran tentang Apa yang Dinyatakan dalam Persamaan

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Penyiasat

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Penerbit

دار النوادر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

سوريا

Genre-genre

فَلا تَحْقِرَنْ شَخْصًا وَأَنْتَ خَلِيْلُهُ ... فَكُلُّ امْرِئٍ يَصْبُوْ إِلَىْ مَنْ يُجانِسُ (١) وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول: لا يتفق اثنان في عشرة إلا وفي أحدهما وصف من الآخر؛ فإن أشكال الناس كأجناس الطير، ولا يتفق نوعان من الطير في الطيران إلا وبينهما مناسبة. قال: فرأى يومًا غرابًا مع حمامة فتعجب من ذلك، وقال: اتفقا وليسا من شكل واحد، ثم طارا، [فإذا هما أعرجان] (٢)، فقال: من هاهنا اتفقا. قال حجة الإسلام: ولذلك قال: كل إنسان يأنس إلى شكله، كما أن كل طير مع جنسه (٣). وقد روى الإمامان؛ البخاري من حديث عائشة، ومسلم من حديث أبي هريرة ﵁ قالا: قال رسول الله ﷺ: "الأَرْواحُ جُنُوْدٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْها ائتُلَفَ، وَما تَنَاكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ" (٤).

(١) قلت: ومن ذلك قولهم: وميلُ الغصنِ نحوَ أخيه طَبعٌ ... شبيهُ الشيءِ منجذبٌ إليهِ (٢) زيادة من "إحياء علوم الدين" للغزالي (٢/ ١٦٢). (٣) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (٢/ ١٦٢). (٤) رواه البخاري (٣١٨٥)، ومسلم (٢٦٨٣).

1 / 45