157

Kecemerlangan Kesedaran tentang Apa yang Dinyatakan dalam Persamaan

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Penyiasat

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Penerbit

دار النوادر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

سوريا

Genre-genre

الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (٦٢) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ﴾ [الأنفال: ٦٢، ٦٣]. فيه إشارة إلى أن من كانوا مجتمعين مع النبي علي ﷺ في المعابد والمشاهد، ما قرت عينه منهم إلا ممن تألفت قلوبهم على المودة والإيمان بتأليف الله تعالى. ومن خالف قلبه قلوبهم، وعَقْدُهُ عقدَهم، لم يكن له فيه قرة عين؛ كعبد الله بن أبي ابن سلول (١)، وأضرابه من المنافقين على أنهم كانوا يصلون معه ومع أصحابه، ويشهدون معهم المشاهد، ثم كانوا يفترقون، فالمؤمن مع المؤمن، والمنافق مع المنافق، فيتسارُّ المنافقون بما اجتمعت عليه قلوبهم من الكفر وذم المؤمنين وأذاهم، كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (١٣) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (١٤)﴾ [البقرة: ١٣، ١٤]. وأكثر المنافقين كانوا من أهل المدينة، فلما ظهرت منهم مَخايل النفاق هَجَرَهم الأنصار كما هجرهم المهاجرون - على أنهم كانوا هم والأنصار أهل مدينة واحدة، بل كانوا أقارب وعشائر -

(١) في "أ": "عبد الله بن سلول".

1 / 43