ومما ورد عن النبي في فضائل ابن مسعود:
(عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ " إِنِّى لاَ أَدْرِى مَا قَدْرُ بَقَائِى فِيكُمْ فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِى وَأَشَارَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَاهْتَدُوا بِهَدْىِ عَمَّارٍ وَمَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَصَدِّقُوهُ " (١).
وعبد الله بن مسعود هو ابن غافل بن حبيب من قبيلة مضر وكان سادس ستة في الإسلام وقد أرسله عمر بن الخطاب إلى الكوفة ليعلم الناس أمور دينهم، وأمرهم باتباعه وطاعته وقد شهد عبد الله بدرًا.
* السيدة فاطمة ﵂:
والسيدة فاطمة - سيدة نساء المؤمنين - كانت كذلك قريبة الشبه برسول الله ﷺ في سمته ودله وهديه، وكانت ﵍ تشبهه في مشيته، ففي الصحيحين عن مسروق عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ النَّبِىِّ ﷺ عِنْدَهُ جَمِيعًا، لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا وَاحِدَةٌ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ - تَمْشِى، لاَ وَاللَّهِ مَا تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ قَالَ " مَرْحَبًا بِابْنَتِى " .......... " (٢).
_________
(١) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ": (٥/ ٣٨٥) حديث رقم: ٢٣٣٢٤، وأخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٦٦٨)، حديث رقم: ٣٧٩٩، باب: مناقب عمار بن ياسر ﵁، وأخرجه ابن ماجه في سننه: (١/ ٣٧)، حديث رقم ٩٧، باب: فضل أبي بكر الصديق ﵁.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣١٧) برقم: ٥٩٢٨، كتاب: الاستئذان، باب: من ناجى بين يدي الناس ومن لم يخبر بسر صاحبه فإذا مات أخبر به.
1 / 22