وروى الترمذي عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ:
" خصلتان لا تجتمعان في منافق: حسن سمت، ولا فقه في الدين " (١).
*ووصف كثيٌر جدًّا من السلف وكثير من العلماء بحسن السمت، وذكر ذلك المترجمون والمؤرخون، وألزموا أنفسهم بذكر حسن سمتهم إن وُصِفُوا بذلك.
عبد الله بن مسعود:
ممن وصف بحسن السمت من أصحاب النبي ﷺ عبد الله بن مسعود كما ذكرت آنفًا.
فعن عبد الرحمن بن يزيد ﵀ قال: " سألنا حذيفةَ عن رجل قريب السَّمْتِ والهَدي والدَّلِّ من رسولِ الله ﷺ حتى نأخذَ عنه؟ فقال: ما أعرف أحدًا أقربَ سَمْتا وهَدْيا ودَلاّ بالنبيِّ ﷺ من ابنِ أمِّ عبد " يقصد عبد الله بن مسعود " (٢)
ويقول ابن حجر العسقلاني: " ما أعلم أحدًا أقرب سمتًا، أي: خشوعًا، وهديًا أي: طريقة ودلًا أي: سيرة وحالة وهيئة، وكأنه مأخوذ مما يدل ظاهر حاله على حسن ... فعاله " (٣).
_________
(١) رواه الترمذي في كتاب: العلم، باب: فضل العلم على العبادة (٥/ ٤٩)، وصححه الألباني (١/ ٤٩٩) برقم: ٢٧٨، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون، ط: دار إحياء التراث العربي - بيروت، (١ - ٥)، والأحاديث مزيلة بأحكام الألباني عليها ..
(٢) رواه البخاري في كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب عبد الله بن مسعود ﵁ (٣/ ١٣٧٣) برقم: (٣٥٥١)، وطرفه في: (٥٧٤٦)، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، ط: دار ابن كثير - بيروت، (١ - ٦).
(٣) سبق تخريجه.
1 / 21