Perang Negara Rasul (Bahagian Pertama)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Genre-genre
فقتله المجذر، ثم أتى رسول الله فقال: «والذي بعثك بالحق، لقد جهدت عليه أن يستأسر فآتيك به، فأبى إلا أن يقاتلني، فقتلته.»
3
والشاهد هنا، أن الرجل المسلم طلب من «أبي البختري» الاستسلام للأسر، فأبى «أبو البختري»، إن كان في ذلك إنقاذ حياته، وترك زميله يقتل، بإباء عربي يثير الإعجاب وفيه إجابة أولى عن السؤال المطروح.
أما الشاهد الثاني ففي رواية «عبد الرحمن بن عوف» عن مقتل «أمية بن خلف»، حيث قال «عبد الرحمن»: «كان أمية صديقا لي بمكة، وكان اسمي عبد عمرو فتسميت حين أسلمت عبد الرحمن ونحن بمكة، فكان يلقاني إذ نحن بمكة فيقول: يا عبد عمرو، أرغبت عن اسم سماكه أبواك؟ فأقول: نعم. فيقول: فإني لا أعرف الرحمن، فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به، أما أنت فلا تجيبني باسمك الأول، وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف. قال: فكان إذا دعاني يا عبد عمرو، لم أجبه. قال: فقلت له: يا أبا علي اجعل ما شئت. قال: فأنت عبد الإله. فقلت: نعم. فكنت إذا مررت به قال: يا عبد الإله. فأجيبه وأتحدث معه، حتى إذا كان يوم بدر مررت به، وهو واقف مع ابنه علي بن أمية، أخذ بيده، ومعي أدراع قد استلبتها فأنا أحملها. فلما رآني قال لي: يا عبد عمرو. فلم أجبه، فقال: يا عبد الإله. قلت: نعم. قال: هل لك في فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك. قلت: نعم، ها لله ذا. فطرحت الأدراع من يدي، وأخذت بيده ويد ابنه وهو يقول:
ما رأيت كاليوم قط، أما لكم في اللبن من حاجة؟
ثم خرجت أمشي بهما. قال ابن هشام: يريد باللبن،
أنه من أسرني افتديت منه بإبل كثيرة اللبن.
فوالله إني لا أقودهما، إذ رآه بلال معي، وكان هو الذي يعذب بلالا بمكة ليترك الإسلام، فلما رآه قال:
رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا.
ثم صرخ بأعلى صوته:
Halaman tidak diketahui