Perang Negara Rasul (Bahagian Pertama)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Genre-genre
كذلك جاء تقرير «زهير بن أبي سلمى واضحا» في قوله:
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم
ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضح في كتاب فيدخر
ليوم الحساب. أو يعجل فينقم
وقد عبرت عن المستوى الفكري والمعرفي عدة من المعالم أهمها المعلم الأدبي، فليس جديدا التأكيد على شعرية العربي، حتى قيل إن كل عربي شاعر، وحتى أصبح الشعر ديوان العرب، رواية حالهم وظروفهم وعقائدهم، وسجل لمعارفهم ومستواهم الثقافي الأخلاقي، وسجل لحياتهم العملية وطرق عيشهم بل ورؤاهم الفنية والفلسفية.
وإلى جانب الشعر كان معلم الخطابة بما حواه من ذات المحتويات الشعرية، بنثره المنظوم المسجوع، إضافة إلى سجع الكهان المرسل منه والمزدوج.
وكان للعرب أسواقهم، التي عادة ما كانت تفتتح افتتاحا ثقافيا، بإلقاء الخطب النثرية، والقصائد الشعرية، وإجراء المسابقات حول أفضل القصائد، وهو ما برز في «المعلقات السبع». مما يشير إلى ديدن أمة اهتمت بتنمية الثقافة وتشجيعها، رغم تشتتها شيعا في قبائل لا تجمعها وحدة مركزية.
وكان العربي حريصا على تقديم معارفه وثقافته شعرا، وإن نثرها حرص على الجرس الموسيقي فيها، مما يشير إلى رهافة في الحس وارتقاء في الذوق، ونماذج من ذلك النثر، ما جاء قسما بالمظاهر الكونية عند «الزبراء» وهي تقول: «واللوح الخافق، والليل الغاسق، والصباح الشارق، والنجم الطارق، والمزان الوادق، إن شجر الوادي ليأود ختلا، ويرق أنيابا عصلا، وإن صخر الطود لينذر ثقلا، لا تجدون عنه معلا.»
ومن ألوان هذا السجع سجع ديني، جاء في وصف «ربيعة بن ربيعة» ليوم البعث والنشور، بقوله: «يوم يجمع فيه الأولون والآخرون، يسعد فيه المحسنون، ويشقى فيه المسيئون.» وهو ذات الرجل الذي يقسم بصدق قوله قائلا: «والشفق والغسق، والفلق إذا اتسق، إن ما أنبأتك به لحق.» أما «شق بن صعب» فيصف ذات اليوم بقوله: «يوم تجزى فيه الولايات، يدعى فيه من السماء بدعوات، يسمع منها الأحياء والأموات، ويجمع فيه الناس للميقات، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات.»
Halaman tidak diketahui