58

Huna Quran

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Genre-genre

وأن الشفاعة عند الله عمل نكير ، إنها تبدأ بقوله

(إن الله فالق الحب والنوى) ثم يوضح هذا فيقول (يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون)

وكما أنه يغلق الحب الصغير في التراب ، فهو يغلق الشيء الواضح في الآفاق ، فهو (فالق الإصباح)

وهكذا تتوالى الآيات ، من الأعلى إلى الأسفل ، ومن السماء إلى الثرى ومن الكبرى إلى الصغرى ، حتى يقول

(وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون) 100

وهؤلاء هم الشفعاء المدعاة ، في الأولى والآخرة ، فليكن الإنسان على علم ، بأن الله هو الذي إليه يرغب ، وأنه هو الذي ينشئ الإنسان وينضح الحب ،

لكن الله يرد عليهم ، ويصوب وهمهم ، فيقول

(بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم) 101

لاحظوا (بكل شيء عليم) إذا فماذا ينفع الشفيع في خلق الله ، وهو العليم بكل شيء ، ثم يؤكد هذا أكثر فيقول

(ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل) 102

Halaman tidak diketahui