واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون ?48?) البقرة 47/48
ولقد تكررت الآيتان ، في نهاية الحوار مع بني إسرائيل ، مع تعديل بسيط في الثانية ، وهو قوله تعالى
(يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين?122?
واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون) البقرة 122/123
وبما أن الآيتين تذكير لهم ، بفضل الله ونعمته فإنه تحذير لهم ، من عذابه ونقمته وتوضيح لهم ، أن اليوم عسير ،
وأن الأسباب المتوفرة في الدنيا لا تتوفر هناك ، فلا سبب إلا العمل ، وسواه لا يقبل
فلا المال يقبل ، ولا يدفع ، ولا ملك ولا ولي ولا نصير ، يستطيع أن ينصر سواه ، أو يدفع شفاعته ، أو يمنحه شيئا ، فالكل إلى الله فقير
والكل لا يملك سواه من فطير ، وعنت الوجوه للحي القيوم ، وقد خاب من عمل ظلالا (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) غافر 16
إذا فليكن لك معلوما ، يا أخي القارئ بعد تلاوة الآيتين ، أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم ، هكذا قرر علماء البيان واللغة بشكل محسوم
ولقد وردت كلمة نفس في الآيتين ، نكره في سياق النفي ، ومعنى هذا أن كل نفس مهما كانت مقربه من الله ، أو كان لها مقام محمود لديه فإنها لا تجزي ولا تملك لنفس سواها شيئا ،
Halaman tidak diketahui