Hukm al-Samaa
حكم السماع
Penyiasat
حماد سلامة
Penerbit
مكتبة المنيار
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1408 AH
Lokasi Penerbit
الأردن
Genre-genre
((من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به))(١).
[الاتباع شرط في صحة العبادات]:
وإن كان خالصاً في نيته لكنه يتعبد بغير العبادات المشروعة: مثل الذي يصمت دائماً، أو يقوم في الشمس، أو على السطح دائماً، أو يتعرى من الثياب دائماً، ويلازم لبس الصوف، أو لبس الليف، ونحوه أو يغطي وجهه، أو يمتنع من أكل الخبز، أو اللحم، أو شرب الماء، ونحو ذلك - كانت هذه العبادات باطلة، ومردودة، كما ثبت في الصحيح عن عائشة عن النبي ﷺ قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))(٢). وفي رواية: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))(٣) وفي صحيح البخاري عن ابن عباس ((أن النبي ﷺ رأى رجلاً قائماً في الشمس فقال: من هذا؟ قالوا: هذا أبو إسرائيل (٤) نذر الصمت، والقيام والبروز للشمس مع الصوم. فأمره
(١) الحديث أخرجه: البخاري في كتاب الرقاق باب الرياء والسمعة ج ١١ ص ٣٣٦، ومسلم في كتاب الزهد باب من أشرك في عمله غير الله ج ٤ ص ٢٢٨٩، والترمذي في كتاب الزهد باب ما جاء في الرياء والسمعة ج ٤ ص ٥٩١ وقال: ((هذا حديث حسن صحيح من هذا الوجه))، وابن ماجة في كتاب الزهد باب الرياء والسمعة ج ٢ ص ١٤٠٧، وأحمد في مسنده ج ٥ ص ٤٥.
(٢) الحديث رواه: البخاري في كتاب الصلح باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود ج ٥ ص ٣٠١، ومسلم في كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة ج ٣ ص ١٣٤٣، وأبو داود في كتاب السنة باب في لزوم السنة ج ٥ ص ١٢، وابن ماجة في المقدمة ج ١ ص ٧ وأحمد في المسند ج ٦ ص ٢٧٠.
(٣) أورده البخاري في كتاب الاعتصام باب إذا اجتهد العامل أو الحاكم فأخطأ.. الخ ج ١٣ ص ٣١٧، ورواه مسلم في كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة ج ٣ ص ١٣٤٤، وأحمد في مسنده ج ٦ ص ١٤٦.
(٤) هو أبو إسرائيل الأنصاري أو القرشي العامري ذكره البغوي وغيره في الصحابة وقيل اسمه يسير وقيل قشير [الإصابة ٦/٤].
64