Hukm al-Samaa
حكم السماع
Penyiasat
حماد سلامة
Penerbit
مكتبة المنيار
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1408 AH
Lokasi Penerbit
الأردن
Genre-genre
التعبد بترك الجمعة والجماعة، بحيث يرى أن تركهما أفضل من شهودهما مطلقاً كفر، يجب أن يستتاب صاحبه منه، فإن تاب وإلا قُتل، فإنه قد علم بالاضطرار من دين الإسلام أن لا يعبد بترك الجمعة والجماعة، بل يعبد بفعل الجمعة والجماعة، ومن جعل الانقطاع عن ذلك ديناً لم يكن على دين المسلمين، بل يكون من جنس الرهبان الذين يتخلون بالصوامع والديارات، والواحد من هؤلاء قد يحصل له بسبب الرياضة، أو الشياطين - بتقريبه إليهم، أو غير ذلك - نوع كشف، وذلك لا يفيده؛ بل هو كافر بالله ورسوله محمد ﷺ.
والله تعالى أمر الخلق أن يعبدوه وحده لا يشركون به شيئاً، ويعبدوه بما شرع، وأمر أن لا يعبدوه بغير ذلك. قال تعالى: ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً﴾(١) وقال تعالى: ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملاً﴾(٢).
[ الرياء يبطل العمل ]:
فالسالك طريق الزهادة والعبادة إذا كان كذباً للشريعة في الظاهر، وقصد الرياء والسمعة، وتعظيم الناس له كان عمله باطلاً لا يقبله الله. كما ثبت في الصحيح أن الله يقول: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء. وهو كله للذي أشرك))(٣) وفي الصحيح عنه أنه قال:
(١) الآية ١١٠ من سورة الكهف.
(٢) الآية ٧ من سورة هود والآية ٢ من سورة الملك.
(٣) الحديث أخرجه: مسلم في كتاب الزهد والرقائق باب من أشرك في عمله غير الله ج ٤ ص ٢٢٨٩، وابن ماجه في كتاب الزهد باب الرياء والسمعة ج ٢ ص ١٤٠٥ قال في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات، ورواه الإمام أحمد في مسنده ج ٢ ص ٣٠١ ولفظه ((أنا خير الشركاء من عمل .. )) الحديث، وقد روى نحوه الترمذي في أبواب التفسير حديث رقم ٣١٥٤ وقال: ((هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكر)).
63