Hujah Bagi Para Qari Tujuh

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
125

Hujah Bagi Para Qari Tujuh

الحجة للقراء السبعة

Penyiasat

بدر الدين قهوجي - بشير جويجابي

Penerbit

دار المأمون للتراث

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣م

Lokasi Penerbit

دمشق / بيروت

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
خمس متحركات في شيء من أوزان الشعر. ومن ثمّ تعاقبت السين والفاء في مستفعلن التي هي عروض البيت الأول من المنسرح، لأنّهما لو حذفا جميعا وقبلها تاء مفعولات لاجتمع خمس متحركات، فلما كان يؤدّي إلى ما قد تركوه، واطّرحوه، حذفوا الحركة فيه. ألا ترى أنهم تركوا الابتداء بأنّ الثقيلة المفتوحة لما كان يؤدي إليه من اجتماع حرفين لمعنى «١» وتركوا أن يخرموا من أول الكامل كما خرموا من أول الطويل والوافر ونحوهما لما كان الخرم فيه يؤدّي إلى الابتداء بالساكن؟ فكذلك حذفت الحركة في الميم من «عليهم» ونحوه لمّا كان يؤدّي إلى ما قد رفضوه في كلامهم من توالي المتحركات، وجعل غير اللازم في هذا كاللازم، كما جعل مثله في: فعل لبيد، و(لا تناجوا) «٢» ومررت بمال لك، ونحو ذلك. الحجة لحمزة في قراءته (عَلَيْهِمْ): فأمّا قراءة حمزة: (عليهم) وأختيها بالضم فليس على أنّه لم يتبع الهاء الياء مع المشابهات التي بينهما، ولكنّه لمّا وجد هذه الياءات غير لازمة، وما كان غير لازم من الحروف فقد لا يقع الاعتداد به في الحكم وإن ثبت في اللفظ، وكانت الياء

(١) أي: لاحتمال أن تكون بفتح الهمزة أو كسرها، إذا صح الابتداء بأن المفتوحة فيلزم اجتماع حرفين لمعنى. (٢) في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ في الآية ٩ من سورة المجادلة، وإدغام تاء تتناجوا في التاء بعدها قراءة ابن محيصن، وليست من السبع.

1 / 83