وأبدع ما في المقطوعة الأولى هي صورة الضياع على الدروب المختلفة، والقلق على القمة أو في الحضيض، والروح الهائم الذي يلتمس الراحة عبثا في كل مكان، أشبه بالحيوان الوحشي الذي فقد دفء العرين وأخذ يضل في الغابات، لا يدفئه النور ولا تعينه رطوبة الليل، ولا تشفي الأمواج ولا الرياح ولا الأعشاب جراحه: «في كل يوم أخرج من بيتي
11
وأواصل البحث عن شيء آخر،
سألتها جميعا، سألت كل الطرقات والدروب؛
هناك أزور القمم الرطبة، أزور الظلال جميعا والينابيع؛
الروح يهيم حائرا في صعود وهبوط ينشد الراحة،
كذلك يفر الوحش الجريح إلى الغابات،
بعد أن كان في الظهيرة يستريح آمنا في الظلام ...
لا دفء النور ولا رطوبة الليل تعين
وفي أمواج النهر يغمس جراحه عبثا ...
Halaman tidak diketahui