تمهيد: آداب الفرس
فنون الأدب في الأمم تتبع في نموها وتنوعها تاريخهم وأخلاقهم، ومريد الإلمام بتاريخ آداب الفرس مضطر لدرس نشأة هذه الأمة العريقة، والوقوف على ما طرأ عليها من الحوادث. ولو أردنا أن ندون نبذة في هذا البحث زادت صحائفها عن كتاب السعدي مهما حاولنا الإيجاز، على أن الواصفين لآداب الفرس من أهل الشرق قليلون، وأقل منهم العارفون منها شيئا، وأقل من الفريقين الذين تفرغوا لدرس مبحث من مباحثها. أما أهل الغرب فإن الذين وقفوا أعمارهم للوقوف على آداب الفرس فكثيرون جدا، وإنني آت على ذكر بعضهم، وإن في ذكرهم لعبرة لنا وموعظة حسنة.
وهاك بيان فئة قليلة من مشهوريهم، ممن نرجع - نحن الشرقيين إخوة الفرس - لنفهم آدابهم إليهم، وهم من حضرتنا أسماؤهم لساعتنا، ومن غاب عنا ذكرهم أكثر عددا:
سيلفستر دي ساسي:
مذكرات في عاديات الفرس، باريس.
تاريخ الساسانية «ترجمة ميرخود».
إيوجين بورنوف:
درس على اللغة وشرح على نص الزند.
دي موهل:
الشاهنامة باريس - كتاب الملوك للفردوسي.
Halaman tidak diketahui