Cerita-cerita Puitis
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
Genre-genre
فارس وسليل أسرة من النبلاء. درس الفلسفة والحقوق بجامعتي جراتز وفيينا، وتفرغ منذ سنة 1831م لإدارة ضيعته وقصره في تورن على نهر الهارت. تقلد مناصب سياسية عديدة طبعت شعره بطابع سياسي وليبرالي ونقدي ملحوظ جعله قدوة لحركة «ألمانيا الشابة»، وساهم بترجماته للأغنيات والبالادات الإنجليزية القديمة والسلوفانية في نهضة الأدب الشعبي، كما سجل بمجموعته الشعرية «نزهات شاعر من فيينا» - التي نشرها تحت اسم مستعار وهاجم فيها نظام «ميترنيخ» القمعي - بداية الشعر السياسي لحركة «ما قبل مارس» الأدبية. (راجع قصيدته القصصية «مرسال» في هذه المجموعة.) (12) بريشت (برتولت: 1898-1956م)
شاعر وكاتب مسرحي وروائي ومخرج ومنظر للمسرح الملحمي. احتفل العالم قبل خمس سنوات بمئوية ميلاده، فقرئت أشعاره في الندوات وعرضت مسرحياته على الخشبة المسرحية في أوروبا وأمريكا وآسيا والعالم كله - ربما باستثناء العالم العربي الذي اشتهر فيه في الستينيات، وتأثر به العديد من الشعراء وكتاب المسرح والنقاد والدارسين، ثم نسي بعد ذلك نسيانا يوشك أن يكون تاما - بدأ حياته بدراسة الآداب والطب، وجند في الحرب العالمية الأولى كممرض في مسقط رأسه «أوجسبرج» لفترة قصيرة أثرت على مسرحياته الثلاث المبكرة في المرحلة المعروفة بالمرحلة التعبيرية من إنتاجه المسرحي. توقف بعد الحرب عن دراسة الطب، وواصل الكتابة ودراسة علوم المسرح، ثم تعاقد معه مسرح الغرفة في ميونيخ على العمل كمسئول عن النصوص المسرحية (دراما تورج) بعد النجاح الساحق لثالثة مسرحياته سابقة الذكر، وهي «طبول في الليل» (1922م)، وانتقل إلى برلين للعمل مع المخرج الشهير ماكس راينهارت، حيث عرضت بعض مسرحياته على «المسرح الألماني»، ولكن النجاح الأكبر سعى إليه مع عرض أوبراه الشهيرة : «أوبرا القروش الثلاثة» على مسرح «الشفباوردام» الذي كرسته له الدولة الاشتراكية السابقة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي سنة 1928م. هاجر مع أسرته إلى الدنمارك سنة 1933م بعد وصول هتلر وعصابته إلى السلطة، ثم انتقل منها إلى السويد (1939م)، وفنلندا (1940م)، إلى أن سافر للولايات المتحدة الأمريكية، واستقر في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، حتى قدم للمحاكمة أمام لجنة النشاط المعادي لأمريكا في يوم الثلاثين من شهر أكتوبر سنة 1947م. وقد سافر في اليوم التالي مباشرة إلى زيورخ عبر باريس، حتى انتهى به المطاف إلى الإقامة في القسم الشرقي من برلين عاصمة ألمانيا الديمقراطية السابقة، والتفرغ منذ سنة 1949م ل «فرقة برلين» المسرحية التي أسسها مع زوجته الممثلة الشهيرة هيلينا فايجيل، وتخصصت في عرض تجاربه المسرحية مع بعض المسرحيات القليلة لمؤلفين آخرين (مثل: شكسبير، ولنس، وموليير وغيرهم)، وقد حصل في أواخر حياته - على الرغم من العلاقة المتوترة بينه وبين الدولة الاشتراكية وحزبها الواحد - على العديد من جوائز التكريم، وذلك بعد أن لمع اسمه كواحد من أكبر كتاب المسرح العالمي في النصف الأول من القرن العشرين.
ظل إنتاج بريشت المسرحي والقصصي والشعري مرتبطا أشد الارتباط بعصره ومحنته الكبرى؛ وهي الحرب والحكم الأسود لقطعان النازية، ولذلك توجه هذا الإنتاج في المقام الأول إلى الإنسان العادي أو «الرجل الصغير» لتنويره وحثه على الوعي النقدي بتناقضات واقعة، والكشف عن زيف الأساطير والأوهام الفاشية التي خدعته وجرته مع الملايين إلى المذبحة الكبرى، والتحريض على ضرورة «التغيير» الذي يلخص بكلمة موجزة رسالته الأدبية والفنية.
وقد تميز شعر بريشت - الذي ارتبط في الجانب الأكبر منه بمحنة عصره وبكفاحه في سبيل التنوير والتغيير - ببساطته وسهولته الممتنعة، وموضوعيته التي يندر معها أن تجد له شعرا ذاتيا (ربما باستثناء بكائياته على نفسه وعلى عصره في قصائد مثل: «برتولت بريشت المسكين»، و«إلى الأجيال المقبلة»، و«مرثيات بوكو») ومعالجته لكل الأشكال الشعرية المعروفة، من البالاد ذات الوزن والقافية، إلى قصائد الشعر الحر، إلى السوناتة والإبيجرام والشعر التعليمي والملحمة والقصة الشعرية والأغنيات الشعبية والمعارضات لبعض عيون التراث الشعري الكلاسيكي (راجع في هذه المجموعة قصيدتيه القصصيتين عن الجندي الميت، وعن نشأة كتاب الطريق والفضيلة تاو-تي-كنج للحكيم الصيني لاو-تزو. وراجع إن شئت مجموعة أشعاره التي نقلها كاتب السطور إلى العربية، وظهرت تحت عنوان «هذا هو كل شيء، قصائد من بريشت» في دار شرقيات بالقاهرة، 1999م، مشاركة في الاحتفال بذكراه المئوية). (13) هيردر (يوهان جوتفريد: 1744-1803م)
هو فيلسوف التاريخ المشهور («فلسفة للتاريخ لتثقيف الإنسانية» (1774م)، و«أفكار عن فلسفة تاريخ البشرية» (1784-1791م) وغيرهما)، والأديب الملهم لحركة «العصف والدفع» الأدبية والحث على جمع واستلهام التراث الشعبي لدى الشعوب القديمة كافة، لا سيما في الأغنية الشعبية التي نقل منها بنفسه عددا كبيرا في كتابيه: «أغاني شعبية قديمة» (1774م)، و«أصوات الشعوب في أغانيها» (1807م)، وتوجيه أدباء الشباب في ذلك الحين (لا سيما جوته) إلى الاهتمام بالأدب الشعبي، وقراءة شكسبير. تميز بأسلوبه التأثيري والوجداني المجنح، وبنزعته المضادة للعقلانية والتنوير، ولفته أنظار معاصريه إلى فكرة التطور التاريخي والعضوي الحي، وإلى فهم لغة وأدب وثقافة أي شعب من الشعوب اعتمادا على ظروفه التاريخية السابقة والشروط المحددة لطبعه ومناخه وأرضه، بحيث يعتبر - بفكرته الخصبة عن التاريخ كعملية تطور ونمو شبيه بالتطور العضوي في النبات والكائنات الحية - مؤسس فلسفة التاريخ الحديثة في ألمانيا. يذكر له تأثيره سابق الذكر وترجماته الجميلة عن الشعر الإغريقي والشعر الشرقي (راجع قصيدته القصصية «إدوارد»، المترجمة عن الأدب الاسكتلندي القديم). (14) موريكه (إدوارد: 1804-1875م)
تقلد منصب الواعظ والقسيس في عدد من القرى والمدن الصغيرة بالجنوب الألماني، ثم عمل أستاذا للأدب في شتوتجارت التي عاش فيها منطويا ومعتزلا حتى وفاته. يعد بجانب «هيني» من أهم الشعراء الألمان في المرحلة الفاصلة بين الرومانتيكية والواقعية، وقد تأثر شعره العاطفي والموسيقي الرقيق بشعر جوته والرومانسيين، وبروح الأغنية الشعبية وأشكال وأوزان الشعر الكلاسيكي القديم، مع بساطة آسرة في أغانيه المشبعة بالأنغام الشعبية، والاهتمام بتصوير رؤيته وتجربته للطبيعة في صور أسطورية وخيالية مثيرة تشي بالصفاء والبساطة والدعابة والمرح، مع الاحتفاظ بالروح الموضوعية والاهتمام بالملموس والمحسوس في «بالاداته» الطبيعية. تميز أيضا بقصصه القصيرة المحكمة، لا سيما قصته الشهيرة عن «رحلة موتسارت إلى براغ»، وكذلك بروايته «ماره نولتن» التي وقع فيها تحت تأثير رواية جوته «فيلهلم ميستر»، وبترجماته المتواضعة عن الشعر الإغريقي والروماني «أناكريون وثيو كريت وكاتول»، وبرسائله المؤثرة المعبرة (راجع في هذه المجموعة قصيدته القصصية «التتويج الحزين»). (15) رنجلناتز (يواخيم: 1883-1934م)
ولد لأب كان يعمل مؤلفا لكتب الصبية والشباب، درس بعض الوقت في مدينة لايبنزيج، ثم عمل - بغير علم أبويه - على إحدى السفن، وتقلب بين أعمال ومهن مختلفة في البر والبحر، منها الصحافة الفكاهية والأرشيف والمكتبات والمسرح، عانى مرارة البطالة والجوع بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حتى اكتشفه صاحب مسرح «الصوت والدخان» في برلين، وكان يقرأ فيه أشعاره المرحة الفكهة والمأساوية الفاجعة في وقت واحد، وبقي مواظبا على العمل فيه حتى سنة 1933م. وهو شاعر «الكاباريهات الأدبية» الساخر، يتجاور عنده المعقول مع اللامعقول، والعمق مع الحمق، والنكتة الصارخة مع الحس النقدي اللاذع لعصره وواقعه، والقصيدة الرائعة المؤثرة مع أغنيات «البحر» الساذجة الفجة المتخمة بالجرائم المهولة (على طريقة الأغاني الشعبية التي عرفت باسم «الموريتات»)، وتكمن تحت السطح الضاحك المرح لأشعاره أعماق شديدة الكآبة والحساسية للألم والبؤس الإنساني. له إلى جانب أشعاره كتابات نثرية وذكريات عديدة عن حياته مع البحر والمغامرة (راجع له في هذه المجموعة قصيدته عن «الطفلة الساحرة»). (16) ميكيل (كارل: 1935-2000م)
درس الاقتصاد وتاريخه في برلين الشرقية (سابقا)، وعمل بعد ذلك صحفيا، فمعيدا في المدرسة العليا للاقتصاد، ثم التحق في سنة 1978م بفرقة برلين المسرحية (لبريشت وزوجته هيلينا فايجل) التي تولى فيها مسئولية النصوص المسرحية، وقام بعدها بالتدريس في مدرسة التمثيل في برلين الشرقية، إلى أن انتقل إلى مدرسة «إرنست بوش» العليا لفن التمثيل التي شغل فيها منصب الأستاذية منذ سنة 1991م حتى وفاته.
يمتد قوس الكتابة الإبداعية عند ميكيل ليشمل الشعر والرواية والدراما، ولكن الشعر يحتل مركز القلب من نشاطه الأدبي والفني. اكتسب في الستينيات شهرته كشاعر مجدد يحاول أن يفتح للشعر في ألمانيا الشرقية السابقة آفاقا جديدة، تشهد على ذلك مجموعة الأشعار المنتخبة التي جعل عنوانها: «في هذا البلد الأفضل، قصائد من ألمانيا الشرقية منذ سنة 1945م»، كما تدل عليه أشعاره التحريضية المبكرة مثل مجموعة قصائده بعنوان «مدائح وشتائم»، بالإضافة إلى مجموعته التالية بعنوان «حياتي الجديدة» التي حاول فيها أن يقابل بين المأثور والجديد، والعامية والفصحى، ومواقف الحياة اليومية وأصحاب الجباه العالية، مما أثار عليه النقاد الماركسيين المتزمتين (راجع في هذه المجموعة قصيدته القصصية عن «الطفل الواقف أمام باب الجنة»). (17) فيرتيل (برتولد: 1885-1953م)
شاعر وقاص وكاتب مسرحي نمسوي. درس الفلسفة والتاريخ في فيينا، وشارك مشاركة فعالة في الصحافة النقدية الفكهة (في المجلة الساخرة سمبليسيزموس ومجلة الشعلة التي كان يصدرها الكاتب الساخر كارل كراوس)، وفي العمل المسرحي بالمساهمة في تأسيس عدد من المسارح (كالمسرح الشعبي في مدينة فيينا، والمسرح التجريبي «الفرقة»، وغيرهما)، وفي الإخراج للمسرح والسينما في هوليوود بعد هجرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 1938م، حتى عودته إلى فيينا سنة 1947م لمعاودة نشاطه المسرحي والترجمي عن الأدب الأمريكي. قام بدور كبير في حملة الدعاية التي كانت تقوم بها إذاعة ال «بي بي سي» البريطانية ضد النازية، وفي سنواته الأخيرة كرس شعره للهجوم على الفاشية (راجع على سبيل المثال قصيدته القصصية في هذه المجموعة عن «أجراس إيرفورت»). (18) فونتانه (تيودور: 1819-1898م)
Halaman tidak diketahui