271

Hidayat Raghibin

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

Genre-genre

Ilmu Al-Quran

إذا انقضت حاجة لي منك أعقبها .... هم بأخرى فما ينفك مفتقرا

متى أراني إلى الرحمن مبتكرا .... في ظل رمحي ورزقي قل أم كثرا

قال عليه السلام: ولكن قل المعين على الدين؛ فأنا وحيد دهري، وغريب في أمة جدي، وقد شغل بذلك قلبي وضعف عزمي).

فانظر إلى هذا الكلام ما أدله على رغبته في أمر الله والجهاد لأعدائه، والصبر على بلائه، وهي شيمته عليه السلام وشيمة من سبق من آبائه؛ شنشنة أعرفها من أخزم.

وله عليه السلام الأيام الغر المحجلة، والوقعات الزهر المبجلة ،

ولم يتفق لأحد ممن تقدم من أهله وسلفه ما اتفق له من نكاية الباطنية، وتدميره لجموعها، وقتله لجنودها، وبذبحه لملوكها، ولو لم يكن إلا وقعة نغاش لكفى برغائها مناديا؛ كانت عدد القتلى فيها تزيد على خمسة آلاف قتيل، وهذا لم يتفق مثله لأحد من أئمة الزيدية.

[الإمام محمد بن الحسن بن القاسم (ابن الداعي)]

(304- 360ه / 917- 971م)

وأما الإمام المهدي لدين الله أبو عبدالله محمد بن الداعي إلى الله الحسن بن القاسم بن الحسن عليه السلام: فهو الإمام العالم المتفق على علمه وفضله.

وذكر من صنف في أخباره أنه يقال: (لو مادت الدنيا لشيء لمادت لعلم أبي عبدالله ابن الداعي).

Halaman 315