314

Hashiyat Tartib

حاشية الترتيب لأبي ستة

قوله: »ردي إلى أبي جهم هذه الخميصة«. زاد في البخاري وأتوني بأنبجانية أبي الجهم، وكذلك في القناطر، قال ابن حجر: (والأنبجانية) بفتح الهمزة <1/324>وسكون النون وكسر الموحدة وتخفيف الجيم وبعد النون ياء (النسب) كساء غليظ لا علم فيه، إلى أن قال: قال ابن بطال: إنما طلب منهم ثوبا غيرها ليعلمه أنه لم يرد عليه هديته استخفافا به، قال: وفيه أن الواهب إذا ردت عليه عطيته من غير أن يكون هو الراجع فيها، فله أن يقبلها من غير كراهة، انتهى.

قوله: »فإني نظرت إلى علمها في الصلاة وكاد يفتنني«. قال ابن حجر: "قال ابن دقيق العيد: فيها مبادرة الرسول إلى مصالح الصلاة ونفي ما لعله يحدث فيها، وأما بعثه بالخميصة إلى أبي جهم فلا يلزم منه أن يستعملها في الصلاة، ومثله قوله في حلة عطارد حيث بعث بها إلى عمر: "إني لم أبعث بها إليك لتلبسها"، ويستنبط منه كراهية كل ما يشغل عن الصلاة من الأصباغ والنقوش ونحوها، وفيه قبول الهدية من الأصحاب، والإرسال إليهم، والطلب منهم، واستدل به الناجي على صحة المعاطاة لعدم ذكر الصبغة، وقال الطيبي: فيه إيذان بأن للصور والأشياء الظاهرة تأثيرا في القلوب الطاهرة والنفوس الزكية، يعني فضلا عمن دونها"انتهى.

قوله: »قال الربيع الخميصة شملة غليظة« إلخ. الظاهر أن المراد بالشملة الكساء، قال ابن حجر: "خميصة بفتح المعجمة وكسر الميم وبالصاد المهملة كساء مربع له علمان" إلخ.

Halaman 315