============================================================
مفيد.
ش لما أنهيت القول في الكلمة وأقسامها الثلاثة؛ شرعت في تفسير الكلام، فذكرت أنه عبارة عن اللفظ المفيد.
وتعني باللفظ:0000.
النحو إنما وضع للبحث عن أحوال اللفظ العربي وهو خبر عن الكلام، قيل: والأولى أن يقول بدله قول كما في تعريف الكلمة، وأقول: لعل أخذ الجنس القريب أولا والبعيد ثانيا للاشارة إلى جواز أخذ كل منهما، وأولوية أخذ القريب والكرم بهذه الفائدة يغطي عيب بخله بالجنس القريب ههنا، على آن المصنف نفسه صرح في بعض تعليقاته بأن حدود النحاة وغيرهم من علماء الشرع ليست حقيقية يراد بها الكشف التام عن حقيقة المحدود وإنما الغرض بها تمييز الشيء ليعرف آنه صاحب هذا الاسم؛ ولهذا لا تراهم يحترزون عما يحترز عنه أهل العقليات من استعمال الجنس البعيد ونحوه، وإنما وقع الاعتراض عليهم بذلك وأمثاله في كتب النحو من جهة متأخري المشارقة الذين نظروا في تلك العلوم ولم يراعوا مقاصد أرباب الفنون انتهى وهو من التحقيق بمكان فإذا علمت ذلك فاعلم أن كثيرا من محققي النحاة ممن يقول بهذا أيضا يعترض ويجيب ويستحسن ويميب. كل ذلك على سبيل المماشاة فليحفظ (قوله مفيد) خبر بعد خبر وهما في حكم الخبر الواحد أو صفة لفظ على نحو ما تقدم. (قوله في تفسير الكلام) أي: إيضاحي الكلام فهو من إضافة المصدر المتأصل برأسه إلى مفعوله، وقيل: مأخوذ من الفسر، واعترض بأن الصحيح أن مصدر المزيد ليس مأخوذا من مصدر المجرد كما حقق في موضعه. (قوله إنه) قيل: الضمير راجع إلى لفظ الكلام. والمراد به عند قوله الكلام لفظ الحقيقة، ففي الكلام استخدام، وأقول: حينئذ يكذب قول المصنف فذكرت أنه إلخ على ما هو الظاهر فافهم. (قوله عبارة) آي: معبر به وهي مصدر عبر كنصر استعملت بمعنى اسم المفعول. (قوله ونعني باللفظ الصوت الخ) وهو في هذا المعنى حقيقة عرفية وبه يندفع اعتراض أبي حيان بأن اللفظ جمع لفظه وأقل الجمع ثلاثة فيلزم أن لا يكون كلاما إلا ما وجد فيه الثلاثة وليس كذلك. (قوله الصوت) 0 78
Halaman 88