============================================================
فإن علماء هذا الفن تتبعوا كلام العرب فلم يجدوا إلا ثلاثة أنواع، فلو كان ثم نوغ رابع لعثروا على شيء منه.
فأما الاشم: فيعرف باأن) ك(الرجل)، وبالتنوين كارجل)، وبالحديث عنه گلاتاء) ضربت.
ش لما بينث ما انحصرت فيه أنواع الكلمة الثلاثة، شرعث في بيان ما يتميز به كل واحدي منها عن قسيميه؛ لتتم فائدة ما ذكرته، فذكرت أن للاسم ثلاث علامات: لاثبات حكم كلي ومفاده الظن إن تصفح بعض الجزئيات كقولنا كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ؛ لأن الإنسان والفرس والبقر والإبل كذلك، وذلك لما نسمعه في التمساح من أنه يحرك فكه الأعلى عنده، والجزم إن تصفحتها بأسرها وإنما يكون إذا كانت مضبوطة كما تقول كل عنصر متحيز؛ لأن الأرض والماء والهواء والنار كذلك، وهذا النوع عندهم في حكم القياس وهذا يحولونه إلى صورته كما يقال في هذا المثال: كل العناصر هذه الأربعة وكل هذه الأربعة متحيز فكل العناصر متحيز. ويسمى الأول استقراء ناقصا، والثاني تاما، وما نحن فيه من الأول على ما قيل تدبر . (قوله هذا الفن) أي: العلم والإشارة للتعظيم كقوله هذا الأمير يأمر بكذا، كذا قيل وفيه بعد. (قوله فلو كان ثمه) أي: وجد هناك أي: في كلامهم. (قوله لعثروا) أي: لظفروا به واطلعوا عليه، وفيه أنه لا يلزم من عدم الوجدان عدم الوجود. وأجيب: بأن الملازمة باعتبار العادة الأغلبية فافهم. (قوله فاما الاسم) الفاء فصيحة أي: إذا أردت معرفة كل من هذه الأقسام الثلاثة فنقول إما إلخ: (قوله فيعرف بأل) قدمها لدخولها على الأول، وأعقبها بالتنوين لدخوله على الآخر، وثلث بالاسناد لاتصاف الاسم بمجموعه به. (قوله وبالحديث عنه) الضمير راجع إلى الاسم باعتبار أنه كلمة أو لا يحتاج إلى مرجع كما قيل في المفعول به. ولا يصح رجوعه إلى الاسم من حيث أنه اسم لئلا يلزم الدور؛ لأن معرفة الإسناد حينثذ تتوقف على معرفة الاسم ومعرفة الاسم موقوفة على معرفة الإسناد كما لا يخفى. (قوله لتتمم فائدة ما ذكرته) لأن في ذكر الأقسام مجردة عن التعريف وإن كان فيه فائدة في الجملة إلا أنها غير تامة وإنما تتمم 34
Halaman 34