نسج داود لم يفد ليله الغا ... ر وكان الفخار للعنكبوت
وبقاء السمند في لهب النا ... ر مزيل فضيلة الياقوت
وصف البديع الهمداني متكبرًا فقال كأن الدنيا خاتم في خنصره وحساب خراجها في بنصره وكأن الشمس تطلع من جبينه والغمام يندي من يمينه وكان كسرى حامل غاشيته وقارون وكيل نفقته وقال آخر كان العجب شقيقه والبذخ رفيقه والنفخ أليفه والصلف حليفه وقال جعيفران يهجو سعيد بن مسلم بن قتيبة
أمّ سعيد لم ولدتيه ... ملوّثًا بالكبر والتيه
ليتك إذ جئت به هكذا ... حين خريتيه أكلتيه
آخر
كبر بلا نسب تيه بلا حسب ... فخر بلا أدب هذا من العجب
والهجو الفظيع القبيح قول بعض الشعراء في أبي جعفر العباس بن الحسن
إنّ ابن عباس أبا جعفر ... يبذل للنائك أوراكه
تراه من تيه ومن نخوة ... كأنه ناك الذي ناكه
وليم بعض المتكبرين على الاعجاب فقال التواضع يكسب المذلة والافراط في المؤانسة يوجب المهانة وأنشد
ونفسك أكرمها فإنك إن تهن ... عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما
وقال في معناه صالح بن عبد القدوس
إذا ما أهنت النفس لم تلق مكرمًا ... لها بعد ما عرّضتها الهوان
1 / 91