وضيع ولا فاخر إلا لقيط ولا تعصب إلا دخيل وقال عمر ما وجد أحد في نفسه كبرًا إلا لمهانة يجدها في نفسه ويقال الاعجاب يغطي سائر المحاب ويكفي في ذم الكبر قول الله تعالى سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق قال ابن عيينة حرمهم فهم القرآن قال بعض البلغاء الكبر من أخبث سرائر القلوب وأعظم كبائر الذنوب لا يرى صاحبه أبدًا إلا فظًا غليظًا ولا يرى لا حد سواه في الفضل حظًا حظيظًا وكفى به شيمة مشؤمة وخلة مدمومة أهلكت الأكابر حديثًا وقديمًا وعاد الكريم من الرجال ذميمًا مليمًا وقال رسول الله ﷺ لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر وكان يقال من جهل قدر نفسه فهو بقدر غيره أجهل ومن أنف من عمل نفسه اضطر إلى عمل غيره وقالوا من قل لبه كثر هجبه وقال أزدشير بن بابك ما الكبر الأفضل حمق لم يدر صاحبه أين يضعه فصرفه إلى الكبر وقال الشاعر
وقل لمعتصم بالتيه من حمق ... لو كنت تعرف ما في التيه لم تته
التيه مفسدة للدين منقصة ... للعقل منهكة للعرض فانتبه
آخر
رأيت الفتى يزداد نقصًا وذلة ... إذا كان منسوبًا إلى العجب والكبر
ومن ظنّ أنّ العجب من كبر همة ... فإني رأيت العجب من صغر القدر
وأنشد الامام محيي الدين محمد عرف بحامي رأسه النحوي لنفسه
ومعتقد أنّ الرياسة في الكبر ... فأصبح ممقوتًا به وهو لا يدري
يجرّد ذيول الفخر طالب رفعة ... ألا فاعجبوا من طالب الرفع بالجرّ
1 / 88