أم لي ما باليت فالتفت إليه شاب كان إلى جانبه فقال له في رقعتي الجلد ولا أم لي فخذ رقعتي وادفع إلي رقعتك فأبى عليه فأقسم أن لا بد ففعلًا فقتل هذا وجلد هذا وحكى الزبير بن بكار في كتابه الذي سماه الموفقيات قال استشهد باليرموك الحرث بن هشام وعكرمة ابن أبي جهل وسهيل بن عمرو فأتوا بماء وهم صرعى وفيهم رمق فتدافعوه كلما دفع إلى رجل منهم قال إسق فلانًا حتى ماتوا ولم يشربوه مسلم بن الوليد يمدح من هذه خلقه
يجود بالنفس إن ضنّ الجواد بها ... والجود بالنفس أقصى غاية الجود
وقال عمارة بن حمزة
ينسى مضرّته لنفع صديقه ... لا خير في شرف إذا لم ينفع
البحتري
يخونك ذو القربى مرارًا وربما ... وفي لك عند العهد من لا تناسبه
وحسب الفتى من نصحه ووفائه ... تمنيه أن يؤذي ويسلم صاحبه
آخر
قوم إذا حالفتهم ... لم تخش نائبة الصروف
وإذا وصلت بحبلهم ... حبلًا أمنت من المخوف
1 / 41