87

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

Penerbit

مركز النخب العلمية

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

Lokasi Penerbit

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Genre-genre

وَفِي الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ الله حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى الله ﷿». وَشرحُ هَذِهِ التَّرْجَمَة مَا بَعْدَهَا مِنَ الأَبْوَابِ. •---------------------------------• و«الشاهد من هذه الآية: أن الله جعل هؤلاء الذين ساووا محبة الله بمحبة غيره مشركين جاعلين لله أندادًا» (١). «وَفِي الصَّحِيحِ» أي: صحيح مسلم (٢)، عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه: طارق بن أَشْيَمَ الْأَشْجَعِيِّ. «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله» أي: نطق بها وعرف معناها وأقر بها وعمل بمقتضاها. «وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ الله» أي: تبرأ وأنكر كل معبود سوى الله بقلبه ولسانه، كان حكمه أنه «حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ» فلا يحل للمسلمين أخذ ماله وسفك دمه، بناءً على ما ظهر منه. «وَحِسَابُهُ عَلَى الله ﷿» فهو الذي يتولى حساب من تلفَّظ بالشهادة، فيجازيه على حسب اعتقاده، فإن كان صادقًا أثابه، وإن كان منافقًا عذبه. وقد علق النبي ﷺ - في هذا الحديث وغيره - عصمة المال والدم بأمرين: الأمر الأول: قول: لا إله إلا الله.

(١) القول المفيد (١/ ١٥٦). (٢) (١/ ٥٣) رقم (٢٣).

1 / 91