Ghayat al-Murid
غاية المريد شرح كتاب التوحيد
Penerbit
مركز النخب العلمية
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م
Lokasi Penerbit
مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.
Genre-genre
المقدمة
الحمد لله الذي جعل العلم النافع طريقًا موصلًا لرضاه، وصراطًا يتبعه من أراد هداه، ويحيد عنه من ضل واتبع هواه، ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ﴾ [القصص: ٥٠]، ونشهد أن لا إله إلا الله، رفع شأن العلم وأهله حتى وصلوا من المجد إلى منتهاه، ومن العز أعلى ذراه، فمن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى جنته وعلاه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الهداة التقاة، ومن سار على نهجه إلى يوم لقاه.
أما بعد: فهذا شرح كتاب التوحيد بحلته الجديدة، وطبعته الثالثة، وقد ضمنته فرائد من الفوائد، واجتهدت فيه بذكر مقاصد الأبواب، ومناسبتها لعنوان الكتاب، وارتباط الباب بالباب، كما حرصت أن يكون متميزًا يجد فيه الطالب الجديد، ويحظى فيه بمقاصد التوحيد.
وقد كنت شرحته مرارًا وطبع الشرح للمرة الأولى عام ١٤٢٩ هـ، ثم لم أزل أنظر فيه وأزيد وأضيف تحرير بعض المسائل والحكم على بعض الأحاديث مع التخريج على طريقة المدار، وأمضيت في ذلك سنوات، تم فيها مراجعة جميع شروح كتاب التوحيد المطبوعة، وبذلت وسعي ليكون هذا الشرح خلاصة لهذه الشروح المطبوعة، وزبدة لما ذكره أهل العلم على كتاب التوحيد، رغبة في تقريب مقاصد هذا الكتاب لطالبه، وحرصًا على أن يجد الراغب بغيته من كتاب التوحيد، وسميته: «غاية المريد شرح كتاب التوحيد» سائلًا الله الكريم أن يبارك فيه، وأن ينفع به، ويجزي خيرًا كل من شارك في إخراجه وسعى في نشره وتعميم فائدته.
د. عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل
القصيم - بريدة
1 / 5
منهجية التميز
الحمد لله والصلاة والسَّلام على رسول الله، وبعد:
فهذا الشَّرح هو الكتاب الخامس (١) من المنهجية العلمية التأصيلية للتميز، التي نرجو أن تعين طالب العلم، وتأخذ بيده إلى طريق واضح نَيِّر لينشد غايته من العلم الشرعي الصحيح على ضوء الكتاب والسنة بخطوات ثابتة مدروسة.
ومنهجية التميز تُرَكِّزُ على جوانبَ غايةٍ في الأهمية في مسيرة طالب العلم نحو هدفه، ومن تلك الجوانب:
- اختيار أبرز وأهم المتون العلمية، وشرحها شرحًا مناسبًا يقرب العلم ويسهل إتقانه.
- توفير شروح المنهجية وطباعتها مع وضع خطة للمراجعة المستمرة لجميع الشُّروح باستمرار، عبر برنامج (الإنجاز العلمي).
- رعاية طالب العلم مع متابعته في مسيرته من خلال سجل خاص بكل طالب علم.
- التواصل العلمي مع طالب العلم الملتحق بالمنهجية.
- وضع البرامج والخطط العلمية الإضافية لمن يجد لديه همةً وطموحًا وسعةً من الوقت.
- طرح برامج علمية مساندة تتمثل في:
_________
(١) أصل هذا الكتاب دروس في شرح كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ ألقاها الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل بجامع العودة ببريدة عام (١٤٢٩ هـ)، فقام الطلاب بتفريغها، ثم جرى عليها قلم التعديل والتهذيب والإضافة.
1 / 6
o برنامج حفظ المتون أو الصحيحين.
o برنامج إتقان وقراءة المطولات والمناقشة عليها، ككتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهما، وكتاب الشرح الممتع شرح زاد المستقنع لابن عثيمين، وكتاب منحة العلام شرح بلوغ المرام للفوزان.
وهذه البرامج الثلاثة اختيارية، يراعى فيها المستوى العلمي ووفرة الوقت لدى طالب العلم.
- الاهتمام بالجوانب الإيمانية والسلوكية والخُلُقِيَّة من خلال الدروس واللقاءات التربوية المتكررة.
- إعانة طالب العلم وتذليل العقبات أمامه من خلال الجلسات العلمية الدائمة؛ لمعالجة عوائق الطلب، وأدواء الطريق، كالاضطراب في المنهج والتشتت في التلقي، مع تقديم المناهج العلمية المُعِينة على التحصيل في جميع مسارات العلم.
- لطالب العلم الراغب في الالتحاق بالمنهجية إمكانية اللحاق واستدراك ما فاته، وذلك بالتواصل مع الإخوة عبر الجوال الخاص بالمنهجية، أو التواصل المباشر مع د. عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل، ويفضل الحضور لأجل المتابعة باستمرار ومواظبة حسب ظروف المشارك، ويمكن طالبَ العلم الذي لا يتمكن من الحضور - سواء في منطقة القصيم أو خارجها أو خارج المملكة - الالتحاق بالمنهجية وذلك بتوفير شروح المنهجية له، ومتابعته في قراءتها وإتقانها من خلال التواصل عن طريق جوال المنهجية.
أمدنا الله وإياكم بالعلم النافع، ووهبنا من لدنه رحمة وفضلًا.
1 / 7
القسم العلمي
بمركز النخب العلمية - بريدة
٢٠ ربيع الآخر ١٤٣٨ هـ
بريد إلكتروني:
nokhba.much@gmail.com أو al_khaleefa@hotmail.com
جوال:
(٠٥٣٠١٢٣١٢٧) أو (٠٥٠١٥٣٦٠٦٢) أو (٠٥٠٦٥٤٣٠٩٠)
1 / 8
ترجمة موجزة
للإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ -
- اسمه ونسبه:
هو: محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرَّف، التميمي النجدي.
- مولده ونشأته وطلبه للعلم:
ولد الإمام محمد بن عبد الوهاب في بلدة العيينة (١) سنة (١١١٥ هـ)، ونشأ في تلك البلدة تحت رعاية والده، وقد ظهرت عليه علامات النجابة والفطنة في صغره؛ فحفظ القرآن الكريم قبل بلوغ العاشرة.
ودرس على والده عددًا من العلوم الشرعية، وكان مهتمًّا بكتب التفسير والحديث والعقائد، كثير الاعتناء والمطالعة لكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.
وقد رحل إلى مكة والمدينة والبصرة، وسمع من علماء تلك البلدان، ثم عاد إلى نجد مرورًا بالأحساء، وسكن حريملاء، ثم انتقل إلى العيينة واستقر بها.
- حال الناس قبل دعوته:
الحال الدينية في بلاد نجد يصفها المؤرخون والعلماء بأنها كانت حياة جهل وانحرافات، حيث انتشار الخرافات والعقائد الفاسدة التي تتنافى مع أصول الدين، وتعاليم الإسلام، بل كان العالم الإسلامي عمومًا يمتلئ بهذه المنكرات، والشركيات.
_________
(١) تقع العيينة شمال غرب مدينة الرياض، على بعد سبعين كيلومترا تقريبًا.
1 / 9
يقول المؤرخ حسين بن غنام (ت: ١٢٢٥ هـ): «كان أكثر المسلمين في مطلع القرن الثاني عشر الهجري قد ارتكسوا في الشرك، وارتدوا إلى الجاهلية، وانطفأ في نفوسهم نور الهدى، لغلبة الجهل عليهم، واستعلاء ذوي الأهواء والضلال، فنبذوا كتاب الله تعالى وراء ظهورهم، واتبعوا ما وجدوا عليه آباءهم من الضلالة، وقد ظنوا أن آباءهم أدرى بالحق وأعلم بطريق الصواب» (١).
وقال الشوكاني (ت: ١٢٥٠ هـ): «وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الإسلام، منها اعتقاد الجهلة لها كاعتقاد الكفار للأصنام، وعظم ذلك فظنوا أنها قادرة على جلب النفع ودفع الضرر فجعلوها مقصدًا لطلب قضاء الحوائج وملجأً لنجاح المطالب، وسألوا منها ما يسأله العباد من ربهم، وشَدُّوا إليها الرحال، وتمسحوا بها واستغاثوا، وبالجملة: إنهم لم يَدَعُوا شيئًا مما كانت الجاهلية تفعله بالأصنام إلا فعلوه» (٢).
وقال ابن بشر (ت: ١٢٩٠ هـ): «وكان الشرك إذ ذاك قد فشا في نجد وغيرها، وكثر الاعتقاد في الأشجار والأحجار والقبور، والبناء عليها والتبرك بها والنذر لها والاستعانة بالجن والذبح لهم ووضع الطعام لهم وجعله لهم في زوايا البيوت لشفاء مرضاهم ونفعهم وضرهم والحلف بغير الله، وغير ذلك من الشرك الأكبر والأصغر» (٣).
وقد رأى الإمام محمد بن عبد الوهاب هذه المظاهر الشركية ببلاد نجد وغيرها من البلدان، فعندما زار الحجاز كان يسمع الاستغاثاتِ الشركيَّةَ
_________
(١) تاريخ ابن غنَّام ص (١٣).
(٢) نيل الأوطار (٤/ ١٠٢).
(٣) عنوان المجد في تاريخ نجد (١/ ٣٤).
1 / 10
برسول الله ﷺ، وتقديس قبور الصحابة وأهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين، كما رأى في البصرة وسمع عن العراق والشام ومصر واليمن من الوثنية الجاهلية ما لا يستسيغه العقل ولا يقره الشرع.
- ظهور دعوته:
هنالك عدة عوامل أدت إلى ظهور دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، منها:
١) أن الإمام محمدًا ﵀ كان في صغره محبًّا للسنة كارهًا للبدعة، جهورًا بالحق.
٢) تأثره بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم إذ كان مشغوفًا بها.
٣) تأثره بشيوخه الذين قابلهم في رحلاته فكانوا يكرهون الشركيات والبدع والخرافات ولكن لا يجرؤون على إنكارها، كالشيخ محمد حياة السندي، والشيخ عبد الله بن سيف، والشيخ محمد المجموعي وغيرهم.
٤) ما كان عليه الناس من البعد عن دين الله تعالى، والانحراف في الأخلاق، وشيوع المنكرات، وتفشي الخرافات في المجتمع إذ ذاك.
وكان بدء الإمام محمد بن عبد الوهاب بالجهر بدعوته الإصلاحية المباركة بعد عودته من البصرة، بحريملاء التي انتقلت إليها أسرته من العيينة، حيث قرر محاربة البدع والخرافات والأوثان مهما كلفه الأمر، ودعا الناس للرجوع إلى ما كان عليه الصدرُ الأولُ من هذه الأمة في عهد الرسول ﷺ وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان، وسعى لتخليص التوحيد وتجريده من شوائب الشرك، مدعمًا ما يقول بآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول ﷺ وأقوال السلف الصالح.
1 / 11
ثم اضطُرَّ إلى ترك حريملاء، وانتقل إلى العيينة حيث وجد من أميرها عثمان ابن معمَّر التأييد والعون، ثم ساءت الأحوال بالعيينة فانتقل إلى الدرعية، فقيض الله له أميرها الجديد الإمام محمد بن سعود فوقف معه وأيده وناصره، فبايعه محمد بن عبد الوهاب على السمع والطاعة، وبايعه الأمير محمد على نشر دعوته.
ثم بارك الله في هذه الدعوة فانتشرت انتشارا واسعًا، فعمت الجزيرة العربية، بل تجاوزتها إلى كثير من الأقطار والبلدان، مع تسلط الأعداء، وكيد الكائدين، وتربص المتربصين، ﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [الصف: ٨].
- الافتراءات والشبهات حول دعوته:
لقد أُلْصِقَت بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀ مفتريات كبيرة، وأُثِيرَت حولها شبهات كثيرة، كان وراءها أعداءُ هذه الدعوة المباركة وخصومها، الذين لم يجدوا وسيلة لمحاربتها سوى هذه الافتراءات، منها:
الفرية الأولى: أنَّ إمام هذه الدعوة يكفر المسلمين، ويستحل دماءهم:
وقد رد الشيخ محمد بن عبد الوهاب على هذه الفرية بردود كثيرة، منها قوله: «أما التكفير: فإني أكفر من عَرَف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سَبَّه ونهى الناس عنه وعادى من فعله، فهذا هو الذي أكفره، وأكثر الأمة - ولله الحمد- ليسوا كذلك، وأما القتال فلم نقاتل أحدًا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة» (١).
وقال أيضًا: «وأما ما ذكره الأعداء عن أنَّي أكفَّر بالظن وبالموالاة أو أكفِّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله» (٢).
_________
(١) الرسائل الشخصية (ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ) (٥/ ٣٨).
(٢) الرسائل الشخصية (ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ) (٥/ ٢٥).
1 / 12
الفرية الثانية: أنه يحرم زيارة قبر النبي ﷺ وزيارة قبر الوالدين.
الفرية الثالثة: أنه يبطل كتب المذاهب الأربعة، ويقول: الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء.
وقد ذكر ﵀ هاتين الفريتين مع عدد من المفتريات الأخرى، وقال: «جوابي عن هذه المسائل، أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم!» (١).
- شيوخه:
تتلمذ الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ على عدد من العلماء، من أبرزهم:
١ - والده: عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مشرف التميمي النجدي، الفقيه الحنبلي القاضي، المتوفى سنة (١١٥٣ هـ)، درس عليه ابنه محمد الفقه الحنبلي والتفسير والحديث بنجد (٢).
٢ - عمه: إبراهيم بن سليمان بن علي بن مشرف التميمي النجدي القاضي، المتوفى سنة (١١٤١ هـ) أخذ عنه الإمام محمد الفقه بنجد (٣).
٣ - الشيخ عبد الله بن سالم بن محمد بن سالم بن عيسى الشافعي البصري منشأً المكيُّ مولدًا، المتوفى سنة (١١٣٤ هـ) أخذ عنه الإمام محمد الحديث بمكة (٤).
_________
(١) الرسائل الشخصية (ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ) (٥/ ١١، ١٢).
(٢) ينظر في ترجمته: السحب الوابلة ص (١/ ٦٧٥)، وعنوان المجد ص (٦)، والأعلام (٤/ ١٨٢).
(٣) ينظر في ترجمته: تاريخ ابن المنقور ص (٥١)، وعلماء نجد خلال ستة قرون (١/ ١١٠).
(٤) ينظر في ترجمته: فهرس الفهارس (١/ ١٩٣)، والأعلام (٤/ ٨٨)، وهدية العارفين (١/ ٤٨٠).
1 / 13
٤ - الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف، من آل سيف، المتوفى (١١٤٠ هـ) أصله من المجمعة بنجد، قدم المدينة النبوية مع والده واستقر بها، أخذ عنه الإمام محمد بعض العلوم عند رحلته إلى المدينة (١).
٥ - الشيخ محمد حياة بن إبراهيم السندي الأصل نزيل المدينة الحنفي، حامل لواء السنة بالمدينة النبوية، المتوفى سنة (١١٦٣ هـ)، أخذ عنه الإمام محمد الحديث بالمدينة (٢).
٦ - الشيخ إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي أبو الفداء الجراحي العجلوني الدمشقي، نزيل المدينة، محدث الشام في أيامه، المتوفى سنة (١١٦٢ هـ) (٣).
٧ - الشيخ علي بن صادق بن محمد بن إبراهيم الداغستاني، فاضل قرأ في بلاده ثم في ديار بكر والحجاز واستقر بدمشق، وتوفى سنة (١١٩٩ هـ)، أخذ عنه الإمام محمد الحديث بالمدينة (٤).
٨ - محمد الجموعي، أخذ عنه الإمام محمد اللغة والحديث بالبصرة (٥).
_________
(١) ينظر في ترجمته: عنوان المجد (١/ ٧)، وعلماء نجد خلال ستة قرون (٢/ ٥٠١).
(٢) ينظر في ترجمته: عنوان المجد (١/ ٧)، وسلك الدرر (٤/ ٣٤)، ونزهة الخواطر (٦/ ٨١٥).
(٣) ينظر في ترجمته: سلك الدرر (١/ ٢٥٩)، وفهرس الفهارس (١/ ٩٨)، والأعلام (١/ ٣٢٥).
(٤) ينظر في ترجمته: سلك الدرر (٣/ ٢١٥)، والأعلام (٤/ ٢٩٤)، وإيضاح المكنون (٣/ ١٤٠).
(٥) ينظر في ترجمته: عنوان المجد ص (١/ ٧، ٨)، وحياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص (٣٠).
1 / 14
- تلاميذه:
تتلمذ على الإمام محمد بن عبد الوهاب عدد كبير من العلماء، منهم:
١ - ابنه حسين بن محمد بن عبد الوهاب، وكان كفيف البصر واعي البصيرة، ذا شهامة وعبادة ووقار، مات سنة (١٢٢٤ هـ) (١).
٢ - ابنه: عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، تفقه على أبيه وغيره، وبرع في التفسير والعقائد وعلوم العربية، مات سنة (١٢٢٣ هـ) (٢).
٣ - ابنه: علي بن محمد بن عبد الوهاب، كان عالمًا جليلًا، ورعًا كثير الخوف من الله، له معرفة في الفقه والتفسير (٣).
٤ - ابنه: إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب، له معرفة في العلم، قرأ عليه صاحب عنوان المجد في صغره كتاب التوحيد (٤).
٥ - حفيده: عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، صاحب كتاب فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد، مات سنة (١٢٨٥ هـ) (٥).
٦ - أحمد بن ناصر بن عثمان بن معمر، كان عالمًا جليلًا تولى القضاء بالدرعية زمن الملك سعود، مات سنة (١٢٢٥ هـ) (٦).
_________
(١) ينظر في ترجمته: عنوان المجد ص (١/ ٩٣)، وعلماء نجد خلال ستة قرون (١/ ٢٢٠ - ٢٢١).
(٢) ينظر في ترجمته: الأعلام للزركلي (٤/ ١٣١).
(٣) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٣).
(٤) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٣).
(٥) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٣)، والأعلام (٣/ ٣٠٤)، ومعجم المؤلفين (٥/ ١٣٥).
(٦) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤)، والأعلام (١/ ٢٦٣).
1 / 15
٧ - عبد العزيز بن عبد الله الحصين الناصري، كان زاهدًا ورعًا تولى القضاء في ناحية الوشم، مات سنة (١٢٣٧ هـ) (١).
٨ - محمد بن سويلم العالم القاضي في بلد الدلم وناحية الخرج (٢).
٩ - عبد الرحمن بن خميس، القاضي في بلد الدرعية زمن عبد العزيز (٣).
١٠ - عبد الرحمن بن نامي، قاضي بلد العيينة، والأحساء، زمن سعود وابنه عبد الله، مات سنة (١٢٣٤ هـ) (٤).
١١ - محمد بن سلطان بن محمد العوسجي، قاضي المحمل ثم الأحساء زمن سعود، مات سنة (١٢٢٣ هـ) (٥).
١٢ - عبد الرحمن بن عبد المحسن أبو حسين قاضي حريملاء وبلد الزلفي وغيرهما زمن عبد العزيز وابنه عبد الله (٦).
١٣ - حسن بن عبد الله بن عيدان، وكان قاضيًا في بلاد حريملاء زمن عبد العزيز (٧).
١٤ - عبد العزيز بن سويلم العريني الذي صار عالما قاضيًا في ناحية القصيم زمن عبد العزيز وابنه سعود وابنه عبد الله، وكان مقره مدينة بريدة (٨).
_________
(١) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤)، مشاهير علماء نجد ص (١٦١ - ١٦٥).
(٢) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤).
(٣) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤).
(٤) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤).
(٥) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤)، ومشاهير علماء نجد ص (٢٦).
(٦) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤).
(٧) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤)، وعلماء نجد خلال ستة قرون (٢/ ٤٦٣).
(٨) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤)، وعلماء نجد خلال ستة قرون (٢/ ٤٦٣).
1 / 16
١٥ - حمد بن راشد العريني القاضي في ناحية سدير زمن عبد العزيز (١).
١٦ - حسين بن أبي بكر بن غنام الأحسائي التميمي، صاحب تاريخ نجد، مات سنة (١٢٢٥ هـ) (٢).
- مؤلفاته وآثاره العلمية:
ترك الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ مؤلفات كثيرة في العقيدة، والتفسير، والحديث، والفقه وأصوله، والسيرة، ومن أهم مؤلفاته ما يلي:
١) أحاديث الفتن والحوادث: ويشتمل على عدد من أحاديث الفتن والحوادث.
٢) آداب المشي إلى الصلاة: ويشتمل على عشرة أبواب.
٣) أصول الإيمان: ويشتمل على ١٢ بابًا.
٤) التوحيد الذي هو حق الله على العبيد: وهو أشمل ما كتب ﵀ في توضيح عقيدة التوحيد الخالصة، ويشتمل على ٦٦ بابًا.
٥) ثلاثة الأصول: ويشتمل على الأسئلة الثلاثة التي يسأل عنها الناس في قبورهم.
٦) رسالة في الرد على الرافضة: فيها ٣١ مطلبًا.
٧) الزكاة: ويشتمل على سبعة أبواب.
٨) شروط الصلاة وأركانها وواجباتها.
٩) فضل الإسلام: ويشتمل على ١٣ بابًا.
_________
(١) ينظر في ترجمته: تاريخ نجد (١/ ٩٤)، وعلماء نجد خلال ستة قرون (١/ ٢٢٣).
(٢) ينظر في ترجمته: الأعلام (٢/ ٢٥١)، ومعجم المؤلفين (٣/ ٣١٧)، ومشاهير علماء نجد ص (١٤٧).
1 / 17
١٠) القواعد الأربع: ذكر فيها أربع قواعد مهمة ذكرها الله تعالى في كتابه.
١١) قواعد تدور عليها الأحكام: مجملها ثماني قواعد أصولية.
١٢) الكبائر: ويشتمل على ١٢٤ بابًا.
١٣) كتاب فضائل القرآن: يشتمل على ١٨ بابًا.
١٤) كشف الشبهات: وفيه رد على بعض الشبهات في توحيد العبادة.
١٥) مختصر الإنصاف والشرح الكبير: وهو مختصر مفيد.
١٦) مختصر تفسير سورة الأنفال.
١٧) مختصر زاد المعاد للإمام ابن القيم: بدأه بفصل اختص الله نفسه بالطيب، وختمه بفصل في أحكامه في النكاح وتوابعه.
١٨) مختصر سيرة الرسول: وهو مختصر من كتاب السيرة النبوية لابن هشام.
١٩) مسائل الجاهلية: وهي مائة مسألة خالف فيها رسول الله ﷺ أهل الجاهلية.
٢٠) مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد: وفيه إثبات تكفير المعين بعد بلوغه الحجة.
- مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه:
أثنى على الإمام محمد بن عبد الوهاب عدد كبير من العلماء المنصفين الذين عرفوه وعرفوا دعوته الإصلاحية، ومن هؤلاء:
١ - الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني (ت: ١١٨٢ هـ) لما وصلته أخبار الإمام محمد كتب قصيدة أرسلها إليه، وقال فيها:
1 / 18
سلام على نجد ومن حلَّ في نجد ... وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي
قفي واسألي عن عالم حلَّ سُوحَها ... به يهتدي من ضل عن منهج الرشد
محمد الهادي لسنة أحمد ... فيا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي
لقد سرني ما جاءني من طريقه ... وكنت أرى هذي الطريقة لي وحدي (١)
٢ - محمود شكري الألوسي (ت: ١٣٤٢ هـ)، حيث قال: «كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب شديد التعصب للسنة، كثير الإنكار على من خالف الحق من العلماء» (٢).
٣ - محمد رشيد رضا (ت: ١٣٥٤ هـ)، حيث قال: «لقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، من العلماء المجددين، حيث قام يدعو إلى تجديد التوحيد، وإخلاص العبادة لله وحده، بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله ﷺ» (٣).
٤ - محمد حامد الفقي (ت: ١٣٧٨ هـ)، حيث قال: «كان علمه وجهاده لإحياء العمل بالدين الصحيح، وإرجاع الناس إلى ما قرره القرآن في توحيد الإلهية والعبادة لله وحده ذلًّا وخضوعًا، ودعاءً، ونذرًا، وحلفًا، وتوكلًا، وطاعةً لشرائعه» (٤).
_________
(١) ديوان الأمير الصنعاني ص (١٢٨، ١٢٩).
(٢) تاريخ نجد له ص (١٦٥).
(٣) الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه، لأحمد بن حجر، ص (٢٤٤).
(٤) أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها ص (٤).
1 / 19
٥ - خير الدين الزركلي (ت: ١٣٩٦ هـ)، حيث قال: «محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي: زعيم النهضة الدينية الإصلاحية الحديثة في جزيرة العرب، ولد ونشأ في العيينة بنجد ... وسكن حريملاء ... ثم انتقل إلى العيينة، ناهجًا منهج السلف الصالح، داعيا إلى التوحيد الخالص ونبذ البدع وتحطيم ما علق بالإسلام من أوهام ... وكانت دعوته الشعلة الأولى لليقظة الحديثة في العالم الإسلامي كله: تأثر بها رجال الإصلاح في الهند ومصر والعراق والشام وغيرها» (١).
- عقيدته ومذهبه:
عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀ هي عقيدة السلف الصالح، وهي ما كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه والتابعون والأئمة المهتدون؛ ويشهد لذلك كتبه الكثيرة المشتملة على بيان التوحيد الخالص، ونبذ الشرك ووسائله، والبدع والخرافات والأوهام، والدعوة إلى التوحيد بجميع أنواعه، ومتابعة النبي ﷺ، وقد شهد له بهذه العقيدة كل من ترجم له من العلماء والمؤرخين، بل يُعَدُّ الإمام محمد من المجددين في الدعوة السلفية.
وقد أفصح ﵀ عن عقيدته في مواضع كثيرة، فقال في رسالته إلى أهل القصيم لما سألوه عن عقيدته: «أشهد الله ومن حضرني من الملائكة، وأشهدكم أني أعتقد ما يعتقده أهل السنَّة والجماعة من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره» (٢).
وقال في موضع آخر: «ولست ولله الحمد أدعو إلى مذهبِ صوفيٍّ أو فقيهٍ أو متكلمٍ، أو إمامٍ من الأئمة الذين أُعَظِّمُهُم مثل ابن القيم والذهبي
_________
(١) الأعلام (٦/ ٢٥٧، ٢٥٨).
(٢) الرسائل الشخصية (ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ) (٥/ ٨).
1 / 20
وابن كثير وغيرهم، بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأدعو إلى سنة رسول الله ﷺ» (١).
وقال في رسالته إلى السويدي أحد علماء العراق: «وأخبرك أني، ولله الحمد، مُتَّبِع ولست بمبتدع؛ عقيدتي وديني الذي أدين الله به: مذهب أهل السنة والجماعة، الذي عليه أئمة المسلمين، مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة» (٢).
- وفاته:
ذكر المؤرخون أن الإمام محمد بن عبد الوهاب قد ثقل في آخر عمره من الكبر فكان يخرج لصلاة الجماعة يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف، وفي يوم الاثنين آخر ذي القعدة سنة (١٢٠٦ هـ) فاضت روحه إلى بارئها، وله من العمر إحدى وتسعون سنة، قضاها في العلم والجهاد والدعوة، ودفن بمقبرة الدرعية، وقد كتبت في رثائه قصائد كثيرة (٣).
_________
(١) الرسائل الشخصية (ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ) (٥/ ٢٥٢).
(٢) الرسائل الشخصية (ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ) (٥/ ٣٦).
(٣) ينظر في ترجمته: عنوان المجد في تاريخ نجد (١/ ٩٥)، والأعلام للزركلي (٦/ ٢٥٧)، وداعية التوحيد محمد بن عبد الوهاب ص (٤٢)، والإمام محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته ص (١٨)، ومحمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ص (١٥)، وحياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحقيقة دعوته ص (٢٥)، ومن أعلام المجددين ص (٤٩)، وحركة التجديد والإصلاح في نجد ص (٣٧)، واحتساب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص (٨١).
1 / 21
نبذة تعريفية
بكتاب التوحيد
- اسم الكتاب:
اسم الكتاب: «كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد»، ويُسَمَّى اختصارًا (كتاب التوحيد).
- نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
لا شك ولا ريب في صحة نسبة (كتاب التوحيد) للإمام محمد بن عبد الوهاب، وقد أثبت ذلك المؤرخون القدامى أمثال: ابن غنام وابن بشر، وغيرهما، ونسبه إليه كل من ترجم له، وقد صَرَّح بذلك فحولٌ من أهل العلم، ويُعَدُّ كتاب التوحيد من أشهر كتب الإمام محمد التي عُرِفَ بها.
- تاريخ تأليفه ومكانه:
كتاب التوحيد من أوائل الكتب التي ألفها الإمام محمد بن عبد الوهاب، وقد اختُلف في مكان تأليفه، فيرى ابن غنام أنه ألفه في حُرَيْملاء قبل أن ينتقل منها إلى العُيَيْنة (١)، ويرى الشيخ عبد الرحمن بن حسن أنه ألفه في البصرة قبل مجيئه إلى حريملاء، حيث قال: «فصنف في البصرة كتاب التوحيد» (٢)، ويمكن الجمع بين القولين، بأن الشيخ جمع مادة الكتاب بالبصرة، وحرره وأكمله بحريملاء.
_________
(١) تاريخ ابن غنام ص (٨٤).
(٢) الدرر السنية في الأجوبة النجدية (١٢/ ٧).
1 / 22
- سبب تأليفه:
كان الداعي لتأليف هذا الكتاب: ما رآه المؤلف في زمانه من انتشار الشرك والخرافات والخزعبلات في بلاده وغيرها من بلدان العالم الإسلامي.
- أهميته:
تتمثل أهمية الكتاب في الجوانب التالية:
١. ما اشتمل عليه من بيان ما بعث الله به رسوله ﷺ من أنواع التوحيد، بالأدلة من كلام الله تعالى، وسنة رسوله ﷺ، وأقوال سلف هذه الأمة ﵏، مع الإيجاز والسلامة من التعقيد والتكلُّف.
٢. كثرة النصوص الشرعية التي حواها الكتاب، وطريقة المؤلف البديعة ومنهجه السديد في الاستدلال بهذه النصوص.
٣. مكانة المؤلف العلمية، وشهرته وتمكنه في العقيدة، فهو من الأئمة المجددين المصلحين.
٤. مدحُ أهل العلم وثناؤهم على الكتاب كما سيأتي.
٥. عناية العلماء بالكتاب، شرحًا، وتعليقًا، واختصارًا ونظمًا، وترجمته إلى عدد من اللغات.
٦. إقبال طلبة العلم على الكتاب حفظًا ودراسةً ومذاكرةً.
- ثناء العلماء على الكتاب:
قال عنه الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (ت: ١٢٣٣ هـ) ﵀: «هو كتابٌ فَرْدٌ في معناه، لم يسبقه إليه سابق، ولا لحقه فيه لاحق» (١).
_________
(١) تيسير العزيز الحميد ص (١٢).
1 / 23
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن (ت: ١٢٨٥ هـ): «جمع على اختصاره خيرًا كثيرًا، وضمَّنه من أدلة التوحيد ما يكفي من وفقه الله، وبيَّن فيه الأدلة في بيان الشرك الذي لا يغفره الله» (١).
وقال المؤرخ ابن بشر (ت: ١٢٩٠ هـ): «ما وضع المصنفون في فنه أحسن منه، فإنه أحسن فيه وأجاد، وبلغ الغاية والمراد» (٢).
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (ت: ١٢٩٣ هـ): «صنف كتابه المشهور في التوحيد ... وقرئ عليه هذا الكتاب المفيد، وسمعه كثير ممن لديه من طالب ومستفيد، وشاعت نسخه في البلاد» (٣).
وقال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم (ت: ١٣٩٢ هـ): «ليس له نظير في الوجود، قد وضَّح فيه التوحيد الذي أوجبه الله على عباده وخلقهم لأجله، ولأجله أرسل رسله، وأنزل كتبه ... فصار بديعًا في معناه لم يسبق إليه، علمًا للموحدين، وحجة على الملحدين، واشتهر أي اشتهار» (٤).
وقال الشيخ سليمان بن حمدان (ت: ١٣٩٧ هـ): «كتاب التوحيد بديع الوضع، عظيم النفع، لم أرَ من سبقه إلى مثاله أو نسج في تأليفه على منواله، فكل باب منه قاعدة من القواعد يبنى عليه كثير من الفوائد ... فألَّفه عن خبرة ومشاهدة للواقع، فكان لذاك الداء كالدواء النافع» (٥).
_________
(١) الدرر السنية في الأجوبة النجدية (٤/ ٣٣٩).
(٢) عنوان المجد (١/ ٩٢).
(٣) الدرر السنية في الأجوبة النجدية (١/ ٣٧٧).
(٤) حاشية كتاب التوحيد ص (٧).
(٥) الدر النضيد شرح كتاب التوحيد ص (٥).
1 / 24