84

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

Penerbit

مركز النخب العلمية

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

Lokasi Penerbit

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Genre-genre

«خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ» قال النووي ﵀: «تشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو للتقريب من الأفهام، وإلا فذرة من الآخرة الباقية، خير من الأرض بأسرها وأمثالها معها» (١). وقوله: «حُمْرِ النَّعَمِ»: هي الإبل الحمراء، وهو من باب إضافة الصفة إلى موصوفها، وذكرها لأنها مرغوبة عند العرب، وهي أحسن وأنفس ما يكون من الإبل عندهم. فائدة: (حُمْر): بسكون الميم لا ضمها: جمع أحمر، أما بالضم (حُمُر): جمع حمار، ومنه قوله تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ﴾ [المدَّثر: ٥٠]. و(النَّعَم): بفتح النون لا كسرها: الإبل، وأما (النِّعَم) بالكسر: جمع نعمة. ومناسبة هذا الحديث والذي قبله للباب أن النبي ﷺ أمر معاذًا لمَّا بعثه إلى اليمن وعليًّا في خيبر أن يبدآ بالدعوة إلى (لا إله إلا الله).

(١) شرح مسلم (١٥/ ١٧٨).

1 / 88