Bab-Bab Dari Sirah

Ibn Kathir d. 774 AH
53

Bab-Bab Dari Sirah

فصول من السيرة

Penyiasat

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Penerbit

مؤسسة علوم القرآن

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٣ هـ

تقول لصاحبتها: ألا تقضيني ديني؟ فقالت الأخرى: إنما تقدم العير غدًا أو بعد غد فأعمل لهم وأقضيك. فصدقها مجدي بن عمرو. فانطلقا مقبلين لما سمعا، ويعقبهما أبو سفيان، فقال لمجدي بن عمرو: هل أحسست أحدًا من أصحاب محمد؟ فقال: لا إلا أن راكبين نزلا عند تلك الأكمة. فانطلق أبو سفيان إلى مكانهما وأخذ من بعر بعيرهما ففته فوجد فيه النوى فقال: والله هذه علائف يثرب، فعدل بالعير إلى طريق الساحل، فنجا، وبعث إلى قريش يعلمهم أنه قد نجا هو والعير ويأمرهم أن يرجعوا. وبلغ ذلك قريشًا، فأبى أبو جهل وقال: والله لا نرجع حتى نرد ماء بدر، ونقيم عليه ثلاثًا، ونشرب الخمر، وتضرب على رؤوسنا القيان، فتهابنا العرب أبدًا، فرجع الأخنس بن شريق بقومه بني زهرة قاطبة، وقال: إنما خرجتم لتمنعوا عيركم وقد نجت، ولم يشهد بدرًا زهري إلا عما مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله: والد الزهري، فإنهما شهداها يومئذ وقتلا كافرين. فبادر رسول الله ﷺ قريشًا إلى ماء بدر، ونزل على أدنى ماء هناك، فقال له الحباب بن المنذر بن عمرو: يا رسول الله، هذا المنزل الذي نزلته أمرك الله به؟ أو منزل نزلته للحرب والمكيدة؟ قال: «بل منزل نزلته للحرب

1 / 132