Bab-Bab Dari Sirah

Ibn Kathir d. 774 AH
52

Bab-Bab Dari Sirah

فصول من السيرة

Penyiasat

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Penerbit

مؤسسة علوم القرآن

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٣ هـ

معاذ رضي الله تعالى عنه فقال: يا رسول الله! كأنك تعرض بنا، فو الله يا رسول الله، لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك، فسر بنا يا رسول الله على بركة الله. فسر ﷺ بذلك وقال: «سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين» . ثم رحل رسول الله ﷺ ونزل قريبًا من بدر، وركب ﷺ مع رجل من أصحابه مستخبرًا ثم انصرف، فلما أمسى بعث عليًا وسعدًا والزبير إلى ماء بدر يلتمسون الخبر، فقدموا بعبدين لقريش، ورسول الله ﷺ قائم يصلي، فسألهما أصحابه لمن أنتما. ؟ فقالا: نحن سقاة لقريش. فكره ذلك أصحاب رسول الله ﷺ وودوا أن لو كانا لعير أبي سفيان وأنه منهم قريب ليفوزوا به، لأنه أخف مؤونة من قتال النفير من قريش لشدة بأسهم واستعدادهم لذلك، فجعلوا يضربونهما، فإذا آذاهما الضرب قالا: نحن لأبي سفيان. فإذا سكتوا عنهما قالا: نحن لقريش. «فلما انصرف رسول الله ﷺ من صلاته قال: والذي نفسي بيده إنكم لتضربونهما إذا صدقا وتتركونهما إذا كذبا. ثم قال لهما: أخبراني أين قريش؟ قالا: وراء هذا الكثيب. قال: كم القوم؟ قالا: لا علم لنا. فقال: كم ينحرون كل يوم؟ فقالا: يومًا عشرًا ويومًا تسعًا: فقال ﷺ: القوم ما بين التسعمائة إلى الألف» وأما بسبس بن عمرو وعدي بن أبي الزغباء فإنهما وردا ماء بدر فسمعا جارية

1 / 131