[من صور المجمل]
(123) فصل ومما أخرج من المجمل وهو منه صور:
منها: قوله تعالى: ?ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون?[البقرة: 267] ، فاستدل به بعض الشافعية على أن الرقبة الكافرة لا تجزي في كفارة الظهار، مع أن لفظ الخبيث مجمل؛ لاستعماله في النجس والشرير والمنفور عنه، ولا قرينة تعين أحدها/109/.
ومنها: قوله تعالى: ?والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما?[المائدة: 38] ، لتردد القطع بين الإبانة والشق، واليد بين كونها من أصول الأصابع، أو من الكوع، أو من المرفق أو المنكب. وقيل ليس بمجمل؛ لأن القطع الإبانة، واليد إلى المنكب، واختاره (ابن الحاجب).
(124) فصل ومما أدخل فيه وليس منه صور:
منها: قوله تعالى: ?وامسحوا برؤوسكم?[المائدة: 6] ، وليس بمجمل عند (أكثر أئمتنا، والجمهور). ثم اختلفوا، فقال (أكثر أئمتنا، والمالكية): لأن الباء للإلصاق. (الحفيد) وغيره: بل لأنها زائدة، فالظاهرالتعميم. (بعض الشافعية): بل لأنها للتبعيض. وبعضهم، لاستفادته من العرف. (بعض أئمتنا، والحنفية): بل مجمل؛ لاحتمال الكل والبعض. ثم ورد البيان من السنة.
Halaman 158